نتنياهو يوافق على الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت من نيويورك
أفادت القناة 13 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجاز الهجوم واسع النطاق على حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت من مدينة نيويورك الأمريكية.
وجاءت موافقة نتنياهو بعد مشاورات مكثفة مع مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين، لتقييم الوضع في المنطقة والتأكيد على ضرورة تنفيذ هذا الهجوم الذي استهدف منشآت يعتبرها الجيش الإسرائيلي حيوية لعمليات حزب الله العسكرية.
وتسبب الهجوم في دمار هائل في المنطقة وأثار مخاوف من مزيد من التصعيد في الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله. وفي هذا السياق، أشارت مصادر عسكرية إلى أن التفجيرات استهدفت مواقع تستخدم لتخزين الأسلحة وإدارة العمليات، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه الهجمات في سياق مساعي إسرائيل لإضعاف قدرات حزب الله.
وجاء الهجوم أيضا في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أثار قلقا دوليا من احتمال تفاقم الوضع ويؤدي إلى صراع أوسع نطاقا. حدث ذلك خلال سلسلة من النزاعات الحدودية، والتي تضمنت غارات جوية من كلا الجانبين.
ويشير مراقبون إلى أن موقف نتنياهو جاء في إطار استراتيجياته الهادفة إلى تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية والرد على أي تهديدات تتعرض لها البلاد. وفي هذا الصدد أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في تصريحاته على ضرورة حماية مواطني إسرائيل من الهجمات وأكد أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ القرارات اللازمة لضمان أمن البلاد.
وبينما يطلق المجتمع الدولي نداءات لتهدئة الوضع، يظل الوضع في المنطقة متوتراً مع تزايد المخاوف بشأن ردود الفعل المحتملة من جانب حزب الله، والتي تهدد بإثارة جولة جديدة من الصراع مع عواقب بعيدة المدى.
إصابة محتملة لحسن نصر الله في قصف الضاحية الجنوبية
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مصادر عسكرية أكدت تزايد الدلائل على احتمال إصابة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في تفجير مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب المعلومات المتوفرة، جاءت الغارة الجوية الإسرائيلية بعد تقييمات استخباراتية مكثفة وهجمات استهدفت مواقع تعتبر حيوية للحزب. تسببت الهجمات في دمار كبير في المنطقة حيث تعرضت منشآت تحت الأرض يعتقد أنها تستخدم لتخزين الأسلحة وإدارة العمليات العسكرية للهجوم.
ويعكس ارتفاع المؤشرات قلقا في الأوساط الإسرائيلية من رد محتمل من حزب الله، حيث من المتوقع أن يسعى الحزب إلى رد قوي في حال تأكدت إصابة نصر الله. وتأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه التوتر الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتستعد القوات الإسرائيلية لأي تحركات من قبل الحزب.
ويعتبر نصر الله شخصية مركزية في حزب الله، وأي تطور يتعلق بحالته الصحية يمكن أن يكون له تداعيات كبيرة على قيادة الحزب ورده على الهجمات المحتملة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة لا تزال في حالة تأهب ويتم تعزيز الإجراءات الدفاعية في انتظار أي رد فعل من الحزب.
وبينما لا يزال مصير نصر الله غير واضح، تتجه الأنظار إلى ردود الفعل المحتملة من حزب الله، الذي سبق أن أعلن استعداده للرد على أي هجمات ضد لبنان. ومع تزايد تحليل العواقب السياسية والعسكرية لهذه الأحداث، يبدو أن الوضع في المنطقة أصبح معقدا بشكل متزايد.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها مؤشر على استمرار تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، الأمر الذي يتطلب زيادة الدعوات للتهدئة والحوار لتجنب الانزلاق إلى مواجهة واسعة النطاق يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على المنطقة بأكملها.