استخدام قنابل خارقة للتحصينات بوزن 2000 طن في قصف الضاحية الجنوبية
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، نُفذت بقنابل محصنة تزن 2000 طن. وبحسب ما ورد شاركت طائرات من طراز F-35 في الضربات، التي استهدفت مواقع حساسة لحزب الله كجزء من عمليات تدمير بنيته التحتية العسكرية.
وذكرت المصادر أن هذا النوع من القنابل الخارقة للتحصينات مصمم خصيصًا لمهاجمة أهداف محصنة تحت الأرض مثل مراكز القيادة والأنفاق، التي يعتقد أن حزب الله يستخدمها كمراكز لعملياته العسكرية. ويأتي استخدام هذه القنابل في سياق سعي إسرائيل لتوجيه هجمات قوية ودقيقة على مواقع رئيسية تابعة للحزب، وبالتالي إضعاف قدراته القتالية.
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات F-35 الحديثة كانت جزءًا من عملية موسعة استهدفت مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة التابعة لحزب الله. وتعتبر طائرة إف-35 من أكثر الطائرات تقدما في ترسانة الجيش الإسرائيلي، حيث تتميز بقدرتها على تنفيذ هجمات دقيقة دون أن ترصدها أنظمة الدفاع الجوي.
وأسفرت الغارات عن تدمير عدد من المباني في الضاحية الجنوبية، بينها مواقع استراتيجية لحزب الله تستخدم لتخطيط ومراقبة العمليات العسكرية. وأكدت التقارير أن بعض هذه المواقع كانت شديدة التحصين تحت الأرض، مما يتطلب استخدام القنابل المحصنة لضمان تدميرها بالكامل.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من حزب الله حول طبيعة الأضرار أو الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الهجمات. لكن التفجير أثار قلقا واسع النطاق في لبنان بشأن تصاعد التوترات واحتمال أن يؤدي الوضع إلى مواجهة أوسع بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين.
والجدير بالذكر أن هذا التفجير يأتي كجزء من الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد حزب الله، والتي تركز على البنية التحتية والمواقع الاستراتيجية في لبنان لمنع الحزب من تحسين قدراته القتالية في الصراع المستمر.
الجيش الإسرائيلي: مقر حزب الله الذي تعرض للهجوم كان يقع تحت بنايات سكنية في الضاحية الجنوبية
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن الغارات الجوية التي نفذها في الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مقراً لحزب الله يقع بين المباني السكنية في المنطقة. وأكد الجيش أن العملية تأتي في إطار حملة مستمرة تستهدف البنية التحتية للحزب في معقله الرئيسي في العاصمة اللبنانية.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن “المقر المركزي لحزب الله كان مموهاً بشكل جيد لأنه بني تحت مجمع سكني، مما جعله أكثر تعقيداً وصعوبة للهجوم عليه”، مضيفاً أن هذه المواقع استخدمها حزب الله لتنسيق عملياته العسكرية وهي جزء منها شبكة تحت الأرض تضم مراكز القيادة والسيطرة.
وأكد الجيش أن الغارات نفذت بدقة عالية لتقليل الأضرار الجانبية التي لحقت بالمدنيين. إلا أن وجود هذه المنشآت العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان يزيد من خطر وقوع عملية عسكرية. وأثارت الهجمات ردود فعل غاضبة في لبنان، حيث دمر التفجير العديد من المباني بشكل كامل.
في السياق ذاته، أفادت تقارير ميدانية، أن الفوضى والذعر عمت الضاحية الجنوبية بعد الغارات، واستمرت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين بين الأنقاض. ويعتبر هذا الهجوم من أعنف هجمات إسرائيل على معاقل حزب الله في بيروت منذ بدء التصعيد الأخير.
وتأتي هذه الغارات وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، والذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع التفجيرات عبر الحدود. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم على البنية التحتية لحزب الله هو جزء من محاولة لإضعاف قدراته العسكرية ووقف تهديداته المتزايدة لإسرائيل.