غالانت: حزب الله ليس حماس وعلينا تحقيق هدفنا بإعادة النازحين

منذ 2 شهور
غالانت: حزب الله ليس حماس وعلينا تحقيق هدفنا بإعادة النازحين

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، أن حزب الله مختلف تماماً عما كان عليه قبل أسبوع، وألمح إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محتملة في جنوب لبنان.

 

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، كان غالانت يستعد للقاء الجنود الذين يواصلون تدريبهم على سيناريو الغزو البري. وأضاف أن “إسرائيل لم تقل الكلمة الأخيرة بعد في القتال ضد حزب الله”، مضيفا أن حزب الله تلقى ضربات موجعة في عدة مجالات، منها القيادة والعناصر القتالية ووسائل الحرب.

 

وأوضح غالانت أنه رغم بعض أوجه التشابه، فإن حزب الله يختلف عن حماس، مشيراً إلى أن “التضاريس والتهديدات والتحديات مختلفة بين الجبهتين”. وأضاف: “لدي ثقة كاملة بالجيش الإسرائيلي، ونعرف كيف نوجه الهجمات اللازمة لتحقيق أهدافنا، وأي عدو لحزب الله سيلقى مصيره”.

 

وشدد غالانت في كلمته أمام الجنود على أهمية استمرار العمليات العسكرية حتى تتمكن إسرائيل من إعادة سكان المستوطنات إلى منازلهم بأمان، لافتا إلى أن حزب الله يريد تدمير إسرائيل ويجب أن تستمر العمليات العسكرية حتى تحقيق هذا الهدف.

 

منذ بداية التصعيد العسكري، تزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عملية برية تهدف إلى ضمان عودة أكثر من 100 ألف إسرائيلي نازح من المستوطنات الحدودية مع لبنان. من ناحية أخرى، أدت القصف الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 111 ألف لبناني من الجنوب منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد النازحين إلى ربع مليون منذ بدء الهجمات المكثفة الأسبوع الماضي.

 

من جهته، حث الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين على مغادرة منازلهم قبل أن يشن غارات جوية واسعة النطاق على جنوب لبنان والبقاع الشرقي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلام عربية، أفيخاي أدرعي، إن الغارات الإسرائيلية ستستمر، وحذر المدنيين من العودة إلى مناطقهم قبل انتهاء العمليات.

 

اجتماع مجلس الوزراء المصغر يتزامن مع التصعيد المستمر في لبنان

 

أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن مجلس وزراء الشؤون الأمنية والسياسية (مجلس الوزراء) سيعقد اجتماعا طارئا مساء اليوم في ظل التصعيد المستمر على الجبهة الشمالية مع لبنان. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة آخر التطورات والاستعداد للتصعيد العسكري المحتمل.

 

ويهدف اللقاء إلى تقييم الوضع الأمني في الشمال، خاصة بعد تصاعد التوتر مع حزب الله وما تبعه من تبادل الضربات بين الطرفين. ومن المتوقع أن يناقش المجلس التصعيد المستمر على الحدود وإمكانية توسيع العمليات العسكرية، فضلا عن الخيارات المتاحة لإسرائيل في التعامل مع حزب الله والضغوط الدولية لتهدئة الوضع.

 

وفيما يتعلق بهذا الاجتماع، يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود الشمالية، حيث تم نشر المزيد من القوات البرية والقوات الخاصة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي. ويأتي ذلك كإجراء احترازي تحسبا لأي تصعيد آخر قد يحدث في الأيام المقبلة.

 

ورغم التصعيد العسكري المستمر، هناك جهود دولية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب مفتوحة. ومن المنتظر أن يبحث مجلس الوزراء أيضًا مدى الرد الإسرائيلي على هذه الجهود الدولية، مع توقع ممارسة الضغوط الأمريكية والأوروبية لوقف التصعيد وفتح الباب أمام المفاوضات.


شارك