28 شهيدًا في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بغزة منذ فجر اليوم

منذ 2 شهور
28 شهيدًا في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بغزة منذ فجر اليوم

قالت مصادر طبية لوسائل إعلام عربية إن 28 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منازل مأهولة في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت عدة مناطق سكنية في أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل بشكل كامل وسقوط عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال.

 

وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المستمر بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات مكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما تطلق الفصائل الصواريخ على مدن إسرائيلية ردا على ذلك. يذكر أن مستشفيات قطاع غزة تشهد اكتظاظا شديدا بسبب ارتفاع أعداد الجرحى والشهداء، ونقص حاد في المستلزمات الطبية الضرورية.

 

وقال شهود عيان إن الهجمات استهدفت مناطق مكتظة بالسكان وتسببت في حالة من الذعر بين المدنيين الذين يكافحون للعثور على مأوى آمن وسط القصف المستمر. وأشاروا إلى أن العديد من الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم بعد انهيارها نتيجة الغارات.

 

من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجمات جاءت ردا على إطلاق الصواريخ المستمر من قطاع غزة على مدن إسرائيلية. وتأكد أن الجيش يستهدف مواقع يشتبه في أن الجماعات المسلحة تستخدمها لتخزين الأسلحة أو التخطيط لعمليات هجومية.

 

من جانبه دعا المجتمع الدولي إلى الهدوء ووقف التصعيد المتزايد في قطاع غزة، محذرا من كارثة إنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة. كما دعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق في الهجمات على المهاجع وسقوط ضحايا من المدنيين، مشددة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في أوقات النزاع.

 

يستمر الوضع في قطاع غزة في التدهور مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة وتزايد الأصوات الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ومنع وقوع المزيد من الضحايا.

 

بيني غانتس: الحكومة مستعدة للقيام بعملية برية إذا استمر حزب الله في إطلاق الصواريخ

 

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس جدد التأكيد على دعم الحكومة الإسرائيلية وقوات الأمن الكاملة لمواصلة العمليات العسكرية الرامية إلى إعادة سكان شمال إسرائيل بأمان إلى أراضيهم. وجاءت تصريحات غانتس على خلفية تصاعد التوترات مع حزب الله في لبنان واستمرار إطلاق الصواريخ على المناطق الشمالية في إسرائيل.

 

وأوضح غانتس في خطابه أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الوضع في الشمال. وأشار إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت التهديدات الأمنية التي يشكلها حزب الله. وأضاف: “إذا لم يتوقف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن إطلاق الصواريخ، فسنضطر إلى التفكير في القيام بعملية برية واسعة النطاق لضمان سلامة سكان الشمال”.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه القلق في إسرائيل من تصاعد المواجهة مع حزب الله، خاصة بعد تزايد وتيرة التفجيرات المتبادلة على الحدود الشمالية. وشدد غانتس على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات المحتملة، مؤكدا أن أي عملية برية ستكون بدافع الحاجة الماسة لعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

 

وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام عبرية إن دوائر سياسية وعسكرية في إسرائيل بدأت بتكثيف المناقشات حول مدى استعداد الجيش للقيام بعملية برية في لبنان إذا استمرت تهديدات حزب الله. وأضافت التقارير أن الحكومة تدرس بعناية الخيارات المتاحة، آخذة في الاعتبار التداعيات الإقليمية والدولية لعملية عسكرية واسعة النطاق.

 

ومن جانبهم، حذر القادة السياسيون في إسرائيل من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله، خاصة في ظل دعم إيران المستمر للجماعة. لكن تبدو الحكومة عازمة على عدم السماح لحزب الله بفرض واقع جديد على الحدود الشمالية.


شارك