الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله

منذ 2 شهور
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، القضاء على إبراهيم محمد القبيسي، قائد المنظومة الصاروخية في حزب الله، خلال عملية عسكرية نوعية استهدفت موقعا في جنوب لبنان. وأكدت مصادر عسكرية أن القبيسي كان مسؤولاً عن تطوير وتوجيه القدرات العسكرية للحزب، مما جعله هدفاً استراتيجياً للجيش الإسرائيلي.

 

وبحسب بيان للجيش، فإن العملية تمت بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع وتحركات القبيسي. وأوضح البيان أن الهجوم يأتي في إطار الجهود المستمرة لإضعاف قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، خاصة وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية.

 

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية تم التخطيط لها بعناية وأنها تتماشى مع السياسة الإسرائيلية في ظل التهديدات المتزايدة من حزب الله. وأشار إلى أن القبيسي يلعب دورا حاسما في تعزيز الترسانة العسكرية للحزب، والتي تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الإسرائيلي.

 

وفي رد حزب الله على العملية، أصدر الحزب بيانا توعد فيه بالانتقام من الهجوم، وأشار إلى أن مقتل القبيسي لن يمر دون عواقب. واعتبرت الجماعة هذا الهجوم بمثابة تصعيد غير مبرر من الجانب الإسرائيلي، وحثت أتباعها على الاستعداد لأي تهديدات.

 

من ناحية أخرى، حذرت بعض الأوساط السياسية في إسرائيل من أن مقتل القبيسي قد يؤدي إلى تصعيد خطير للمواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. ودعا العديد من المحللين إلى الحذر في التعامل مع تأثير هذه العملية، وشددوا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

كما تراقب الحكومة الإسرائيلية الوضع عن كثب وسط تحذيرات من رد عسكري محتمل من حزب الله.

 

وتواصل إدارة بايدن دعم إسرائيل بالأسلحة على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن صراع أوسع نطاقا

 

وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل وسط الوضع المتوتر في المنطقة، على الرغم من التحذيرات من أن الوضع على وشك التدهور إلى صراع أكبر. وأكد المسؤولون أن الحكومة الأمريكية تشعر بقلق متزايد بشأن قدرتها على منع تصعيد الصراع، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الاستقرار في الشرق الأوسط.

 

وبحسب ما ورد تعمل إدارة بايدن على زيادة إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات أمنية عديدة. لكن بعض المسؤولين داخل الحكومة يعربون عن مخاوفهم من أن زيادة الدعم قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع اشتداد المواجهات بين الفصائل الإسرائيلية والفلسطينية.

 

وفي هذا الصدد، أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن تحاول الحفاظ على توازن دقيق بين دعم حليفتها إسرائيل ودعوات التهدئة من المجتمع الدولي. وقالوا إن الحكومة تدرس جميع الخيارات المتاحة لمنع اندلاع صراع كبير، لكنهم أعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن فقدان القدرة على التأثير على مسار الأحداث.

 

وقال المسؤولون أيضًا إن تدهور الأوضاع في غزة والضفة الغربية قد يؤدي إلى تعقيد جهود السلام، حيث شهدت الأيام الأخيرة زيادة في وتيرة الهجمات والاستجابات العسكرية، مما أثار مخاوف من تصعيد كبير. ودعا العديد من المشرعين في الكونجرس الأمريكي الحكومة إلى مراجعة استراتيجيتها لضمان عدم تفاقم الوضع.

 

وفي هذه الأجواء، يبدو أن إدارة بايدن تواجه تحديًا كبيرًا في الموازنة بين التزاماتها تجاه إسرائيل والضغوط المتزايدة لضمان حماية المدنيين في مناطق الصراع. ومن الممكن أيضاً أن يؤدي عدم الاستقرار الإقليمي إلى زيادة تعقيد السياسة الخارجية الأميركية وإثارة التساؤلات حول القدرة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


شارك