إطلاق نحو 220 صاروخًا من لبنان وهو أكبر عدد منذ بداية الحرب
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم أن القوات المسلحة رصدت إطلاق نحو 220 صاروخا من لبنان في الأيام الأخيرة، يعتقد أنه العدد الأكبر منذ بدأ حزب الله الحرب، ما أثار تزايد التوترات بين الحزب والقوات الإسرائيلية… مخاوف من المواطنين من الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إطلاق الصواريخ أصاب مناطق مختلفة في شمال إسرائيل، بما في ذلك المستوطنات القريبة من الحدود، مما تسبب في أضرار في الممتلكات وإصابات في صفوف المدنيين. وتطلبت هذه الأحداث تعزيزات عسكرية من الجانب الإسرائيلي، حيث تم نشر المزيد من قوات الدفاع الجوي لصد الهجمات.
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر عسكرية أن حزب الله زاد من وتيرة إطلاق الصواريخ كجزء من استراتيجيته للرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة. وبحسب ما ورد ينشر الحزب مجموعة متنوعة من الصواريخ، مما يعكس مستوى تطور وفعالية ترسانته العسكرية.
ومن جانبهم، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم إزاء تصعيد الأعمال العدائية، وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذا التهديد. وبحسب ما ورد تدرس القيادة العسكرية عدة خيارات للتعامل مع الوضع، بما في ذلك الرد العسكري المباشر على مواقع إطلاق الصواريخ.
كما حذرت صحيفة هآرتس من أن التصعيد الأخير قد يجر المنطقة إلى صراع واسع النطاق ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لتهدئة الوضع. وقد أعربت العديد من الدول عن قلقها بشأن تأثير الصراع الدائر وحذرت من أن استمرار الأعمال العدائية يمكن أن يؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي.
وشددت الصحيفة في ختام تقريرها على أن الوضع الحالي يتطلب إجراءات دبلوماسية عاجلة لمنع تصاعد الصراع، مشيرة إلى أن السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب جهودا مشتركة من جميع الأطراف المعنية.
بوريل: عدد القتلى من الهجمات الإسرائيلية على لبنان مثير للقلق
أعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه العميق إزاء عدد القتلى في الهجمات الإسرائيلية على لبنان، ووصف الوضع بأنه “مثير للقلق”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، حيث دعا بوريل إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وأشار بوريل في تصريحاته إلى أن تصعيد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في لبنان. وقال: “علينا أن نتذكر أن كل ضحية هو شخص له عائلة وعلينا أن نعمل على حماية المدنيين ووقف دائرة العنف”.
كما دعا بوريل كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشددا على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحوار والمفاوضات كوسيلة لحل الصراعات المتعددة في المنطقة سلميا.
وتأتي تصريحات بوريل في وقت يتصاعد فيه التوتر في لبنان، حيث تتزايد العمليات العسكرية ويلوح في الأفق صراع كبير. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعب دور نشط في جهود السلام من خلال تعزيز المبادرات الدبلوماسية.
من جهة أخرى، أشار بوريل إلى أن الوضع الإنساني في لبنان يتطلب دعم المجتمع الدولي بشكل عاجل، حيث يعاني جزء كبير من السكان من آثار الصراع الدائر. وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لضمان استقرار الوضع.
وفي ختام تصريحاته، أعرب بوريل عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق يسهم في تحسين الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة ككل. وأضاف: “علينا جميعا أن نعمل على بناء مستقبل يسوده السلام والتعاون بدلا من المواجهة والعنف”.