زيلينسكي: الحرب تقترب من النهاية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب مع روسيا “أقرب إلى النهاية” مما يعتقده الكثيرون ودعا الحلفاء إلى تعزيز جيش بلاده. وأضاف: “أعتقد أننا أقرب إلى السلام مما نعتقد”. “نحن أقرب إلى نهاية الحرب”.
وقال في مقابلة مع قناة أيه بي سي نيوز أمس (الاثنين): “الخطة الفائزة هي تعزيز أوكرانيا. ولهذا السبب نطلب من أصدقائنا وحلفائنا العمل على تعزيزنا”.
من جانبها، تساءلت صحيفة التلغراف البريطانية: مع خسارة أوكرانيا لأراضيها تدريجيا ودعم حلفائها، هل سيستمر الرئيس على نفس المسار على أمل أن يتحسن الوضع؟ أم أنه يحاول حشد المؤيدين الغربيين لخطة يمكن أن تنهي الحرب؟ وبحسب ما ورد فضل زيلينسكي الخيار الأخير لأنه قرر الذهاب إلى الولايات المتحدة بما أسماه “خطة النصر”.
وقالت الصحيفة: “إن تفاصيل الخطة تظل سرية للغاية ومخصصة للاجتماعات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمتنافسين على خلافته في البيت الأبيض، دونالد ترامب وكامالا هاريس”.
لكن الرئيس الأوكراني وضع الخطوط العريضة لاقتراحه ذي المحاور الأربعة، والذي يقول إنه يمكن أن يجبر روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال زيلينسكي للصحفيين إن “خطة النصر، هذا الجسر لتعزيز أوكرانيا، يمكن أن تساعد في عقد اجتماعات دبلوماسية أكثر إنتاجية مع روسيا في المستقبل”، مضيفا أنه يجب الاتفاق على الخطة وتنفيذها بحلول نهاية العام.
يشار إلى أن أوكرانيا وقعت بالفعل ضمانات أمنية طويلة الأجل مع نحو 30 من حلفائها، وتشمل هذه الاتفاقيات إلى حد كبير اتفاقيات تلزم أنصار أوكرانيا باستئناف المساعدات العسكرية والعقوبات ضد موسكو في حالة قيام روسيا بمزيد من الأعمال العدوانية.
وكانت الولايات المتحدة واحدة من الدول الرئيسية التي منعت دعوة الناتو إلى كييف، خشية أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد مع موسكو.
ويعد هجوم كورسك، الذي شنته القوات الأوكرانية الشهر الماضي، أول هجوم أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
واستخدمت دبابات تشالنجر 2 البريطانية وقاذفات صواريخ هومارس الأمريكية في الهجوم على الأراضي الروسية، حيث استولت القوات الأوكرانية على حوالي 500 ميل مربع من الأراضي.
خدم الهجوم الأوكرانيين عدة أغراض: أولاً، كان الهدف منه تزويدهم بـ “صندوق تبادل” لأسرى الحرب الروس الذين يمكن مبادلتهم بالأوكرانيين الأسرى.
ثانياً، يتعين على الكرملين أن يحول الموارد من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا إذا كان راغباً في قمع الغزو. لكن ذلك لم يحدث إذ ضاعفت قوات موسكو هجماتها في أوكرانيا وزادت من وتيرة تلك الهجمات.
أما بالنسبة لخطة فوز زيلينسكي، فإن الاحتفاظ ولو بجزء صغير من كورسك سيكون بمثابة ورقة مساومة ضخمة في أي محادثات مع موسكو.