مراحل تنفيذ النشيد الوطني الأول للسعودية وهوية الملحن المصري الذي أخرجه للنور

منذ 2 شهور
مراحل تنفيذ النشيد الوطني الأول للسعودية وهوية الملحن المصري الذي أخرجه للنور

اليوم تتغطى المملكة العربية السعودية باللون الأخضر احتفالاً بالعيد الوطني. وتقام الاحتفالات في مختلف أنحاء البلاد بفعاليات فنية وغنائية وتراثية وترفيهية متنوعة.

 

وفي إطار هذه الاحتفالات، نروي لكم اليوم قصة تنفيذ النشيد الوطني السعودي ودور مصر البارز فيه.

 

معلومات تفصيلية عن النشيد الوطني السعودي :

في البداية، اقتصر النشيد الوطني السعودي على مقطوعة موسيقية دون كلمات مصاحبة، رغم أنه كان يحتوي على كلمات من ألحان الشاعر السعودي الكبير محمد طلعت.

مرحلة الانتقال من الموسيقى الخالصة إلى الكلمات والنشيد الكامل:

وبدأت مرحلة إدخال كلمات المقطوعة الموسيقية بزيارة رسمية قام بها الملك خالد بن عبد العزيز إلى مصر واستقبله الرئيس الراحل أنور السادات. وأبدى الملك خالد خلال زيارته إعجابه بالنشيد الوطني المصري، ولم يكن في ذلك الوقت نشيد متكامل مع الموسيقى والكلمات للمملكة.

 

وسأل الملك خالد وزير إعلامه “محمد اليماني” الذي كان يرافقه حينها: لماذا لا يصاحب النشيد الملكي السعودي نشيد وطني؟ ومن هنا بدأ البحث عن كلمات لها.

 

وتوجه اليماني إلى كبار شعراء المملكة وطلب منهم تحقيق رغبة الملك خالد. تنبيه إلى أن الكلمات متوافقة مع السلام الملكي.

 

والنشيد الملكي الذي عزف في ذلك الوقت من ألحان الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب الذي قدمه هدية بناء على تعليمات الملك فاروق بمناسبة زيارة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1945م.

وكلف الأمير منصور بن عبد العزيز، وزير الدفاع آنذاك، الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب بتلحين موسيقى السلام الملكي، وأكمل لحنه باستخدام البوق العسكري فقط الذي سبق أن لحنه الشاعر السعودي محمد طلعت. .

 

واقترح الأمير عبد الله الفيصل تكليف الشاعر المكي إبراهيم خفاجي بكتابة النشيد الوطني السعودي، حيث يتمتع بتجربة كتابية ناجحة وسيتمكن من كتابة كلمات تتناسب مع النشيد الملكي.

كواليس النشيد الوطني عام 1984

وكان الخفاجي يقضي إجازته في مصر حينها، فبحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك أسعد أبو النصر. وعندما علم برغبة السفير، سارع بالتحضير لهذه المهمة الوطنية المرموقة، إلا أن وفاة الملك خالد أخرت تنفيذ الفكرة.

 

ثم تواصل الشاعر مع الملك فهد بن عبد العزيز لإحياء فكرة النشيد بعد وفاة الملك خالد وبالفعل تم قبوله من قبل الملك واشترط أن يخلو من اسم “الملك” في نص النشيد. ويجب ألا يخرج النشيد عن الإطار الديني للمملكة وعاداتها وتقاليدها.

 

 


شارك