وزير الزراعة يستعرض جهود واستراتيجية تحقيق الأمن الغذائي

منذ 2 شهور
وزير الزراعة يستعرض جهود واستراتيجية تحقيق الأمن الغذائي

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة يوليان اهتماماً خاصاً ودعماً ودعماً غير مسبوق للقطاع الزراعي وأنشطته المرتبطة به.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الثاني للزراعة والغذاء الذي عقد تحت عنوان “نحو تنمية زراعية مستدامة” بحضور اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب. المهندس عبد السلام الجبالي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ وعدد من قيادات المجلس والنقابات وممثلي القطاع الخاص.

وأضاف أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني حيث تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي نحو 15% ويعمل به أكثر من 25% من القوى العاملة، إضافة إلى مساهمته الملموسة في تعظيم احتياطيات النقد الأجنبي وزيادة النشاط الزراعي. صادرات.

وقال: يعتبر القطاع الزراعي قطاعاً استراتيجياً في إطار الأمن الغذائي والأمن القومي لمصر نظراً للأزمات الجيوسياسية المحيطة بالدولة المصرية، والتي تزيد من أهمية القطاع الزراعي محلياً ودولياً نظراً لدوره في وتواجه تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية رغم المواجهة عدداً من التحديات، من بينها محدودية موارد الأراضي والمياه، وزيادة النمو السكاني، والتجزئة الزراعية، والآثار السلبية لتغير المناخ.

وأضاف أن تحديث القطاع الزراعي دفع الدولة المصرية إلى أن تصبح قطاعًا رائدًا وديناميكيًا وأكثر مرونة من أجل استدامة القطاع وزيادة إنتاجيته وتحسين قدرته التنافسية، ومن أجل ذلك يجب الاهتمام أيضًا بالمزارعين من خلال زيادة دخل صغار المزارعين وإشراكهم في مبادرات الدولة لتحفيز الاقتصاد، فضلاً عن مساهمته في الناتج القومي الإجمالي، مما سيكون له أثر إيجابي على قطاعات أخرى مثل الصناعة.

وأكد فاروق أن وزارة الزراعة تعمل على تنفيذ سلسلة من السياسات والإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى تهدف في المقام الأول إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمار الزراعي وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية من أجل زيادة فرص التصدير وخلق فرص عمل جديدة. الفرص، وخاصة للشباب والنساء.

وأشار وزير الفلاحة إلى أنه تم إعطاء الأولوية لتعظيم كفاءة استخدام المياه بهدف تطوير ودعم التوسع في زراعة الأصناف المحسنة من المحاصيل الزراعية ذات الإنتاجية العالية والقليلة المياه والمبكرة النضج، خاصة الحبوب. المحاصيل: القمح والذرة والأرز، بالإضافة إلى الطرق الزراعية الموفرة للمياه التالية: التسوية بالليزر وزراعة المدرجات. كما تم تفعيل إجراءات تنظيم زراعة المحاصيل المتعطشة للمياه من خلال تنظيم زراعة الموز.

وأوضح أنه تم أيضاً إدخال مجاري مائية وأنظمة ري وأنظمة ري حديثة في المناطق القديمة، بالإضافة إلى إدخال الزراعة التعاقدية في المناطق القديمة بالوادي والدلتا كآلية للتغلب على مشكلة تجزئة المزرعة من خلال العقود التعاقدية. أما بالنسبة لشراء الأصول الاستراتيجية فتتولى الوزارة مسؤولية مراقبة تنفيذ هذه العقود مع المزارعين، بالإضافة إلى شركات التأمين التي تؤمن المزارع في حالة عدم استيفاء شروط العقد بسبب الظروف المناخية الخارجة عن إرادتها.

وقال إن الوزارة قررت إطلاق البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضراوات بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يهدف البرنامج إلى تحسين قدرة مصر على توفير تقاوي الخضروات محليا مع تقليل الواردات من الخارج لتوفير النقد الأجنبي وخفض تكلفة الإنتاج. وقد تم تطوير وتسجيل 30 صنفاً وهجيناً من 10 محاصيل خضار رئيسية، وذلك من خلال إتاحتها بأسعار معقولة على المزارع. وتبين أنه تم إنشاء أكثر من 8000 حقل تجريبي ويجري توسيعها للمحاصيل الاستراتيجية والمدارس الحقلية.

وأشار فاروق إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لإحكام الرقابة على الصادرات الزراعية وتنفيذ اشتراطات الصحة النباتية بما يتوافق مع القواعد والمعايير الدولية، مع تعظيم دور الحجر الزراعي في تطوير منظومة التصدير وإنشاء أنظمة حديثة للتتبع والترخيص. تم تقديمه لجميع المناطق والشركات الخاضعة لمتطلبات التصدير كما تم تنظيمها بواسطة نظام. ترميز جديد وتتبع 11 ثقافة. كما تمكنت الوزارة من فتح أسواق جديدة لم يتم الوصول إليها من قبل مثل السوق الياباني للحمضيات المصرية. وتفوق السوق الصيني على الموالح المصرية، وأخيراً السوق الكوستاريكي على البصل الطازج، مشيراً إلى أنه تم تصدير أكثر من 400 منتج زراعي إلى أكثر من 160 دولة حول العالم.

وقال إنه في إطار خطة التحول الرقمي للدولة، تم إصدار 4.2 مليون بطاقة مزارع ذكية ونشر 20 خدمة زراعية آلية إضافية للاستفادة الكاملة من نظام بطاقات المزارع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأتمتة الخدمات الزراعية عبر بوابة مصر الرقمية وتطوير 5830 جمعية زراعية بالأجهزة اللوحية وأجهزة نقاط البيع.

وفيما يتعلق بدعم مبادرات صغار المزارعين، أشار الوزير إلى أن هذه المبادرات شملت: المشروع القومي للحوم البقر، والذي مول نحو 44 ألف مربي بإجمالي عدد حيوانات يزيد عن 510 آلاف رأس بقيمة نحو 8.9 مليار جنيه، بالإضافة إلى لدعم وتطوير مراكز إنتاج الألبان من خلال المساعدة الفنية وتقديم قروض منخفضة الفائدة مع معدل عائد مدعوم من البنوك.

وأضاف فاروق أن جهود تطوير قطاع الثروة الحيوانية تشمل العمل على حصر كامل للثروة الحيوانية، ولأول مرة جرد ميداني بجميع محافظات الجمهورية وإنشاء قاعدة بيانات للإنتاج الحيواني، فضلا عن تمصير السلالات وزيادتها. وتضمن التلقيح الاصطناعي زيادة إنتاجية اللحوم والألبان، بالإضافة إلى إدخال قوافل بيطرية للرعاية الصحية للحيوانات (4537) متضمنة فحوصات إنجابية، في (2675) لقاحاً بقرية من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع للوزارة، حيث تم الإنتاج وتم رفع القدرة إلى 2 مليار جرعة سنويا، 120 مليون جرعة سنويا، مع تخصيص 231 مليون جرعة للتطعيم ضد الأمراض الشائعة.

وقال إنه في مجال ضمان الزراعة المستدامة ومكافحة التصحر في بعض مناطق الساحل الشمالي الغربي، عززت الوزارة قدرة المجتمعات البدوية على الاستفادة من مياه الأمطار حيث تم إنشاء (670 بئراً وخزاناً لتجميع مياه الأمطار). الانتهاء من تطوير وتطوير 50 كيلومتراً خطياً في أعماق الأودية. ونستهدف في المرحلة القادمة إنشاء 6700 بئر وخزان لتجميع مياه الأمطار بسعة إجمالية 825 ألف متر مكعب سنويًا، كما تم إنشاء مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة في شمال ووسط وجنوب سيناء.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه يجري العمل على تحديث قانون الزراعة وتعديل قانون التعاونيات الزراعية بما يعظم دور الجمعيات في خدمة المزارعين والخدمات المقدمة لهم.

وأوضح أن القطاع الزراعي يعد بالعديد من الفرص الاستثمارية سواء على صعيد المشروعات المتعلقة باستصلاح الأراضي ومشروعات الزراعة في إطار مشروعات التوسع الأفقي التي تبنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة كمشروعات قومية وآخرها مشروع الدلتا الجديدة يكون على مساحة 2.2 مليون هكتار، بالإضافة إلى مشاريع استصلاح وزراعة الأراضي في شمال ووسط سيناء وجنوب الوادي وغيرها من المناطق التي تشمل الفرص الاستثمارية فيها استثمارات في مجال ثروة الدواجن، خاصة وفقا لـ قررت دورة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تخصيص (30) منشأة في مجال إنتاج الدواجن والأنشطة المرتبطة بها كمنشأة خالية من مرض أنفلونزا الطيور حيث تم تحديد عدد (9) مواقع للاستثمار في الظهير الصحراوي بمساحة إجمالية بمساحة (19) ألف فدان بمحافظات قنا والأقصر والوادي الجديد والمحافظات الشمالية – سيناء. وبالنسبة لهذه المواقع، فقد تم الحصول على جميع الموافقات اللازمة من سلطات الدولة والإعلان عنها على الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.


شارك