سلطنةُ عُمان تطلق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة

منذ 2 شهور
سلطنةُ عُمان تطلق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة

أطلقت سلطنة عمان “البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة” ضمن رؤية عمان 2040، والتي تهدف إلى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحد القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني.

ويمتد البرنامج من عام 2024م إلى نهاية عام 2026م ويتضمن مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تواكب التغيرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، أبرزها إنشاء المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة لدعم رواد الأعمال والمستثمرين ومتخذي القرارات وتأسيس إنشاء مركز وطني للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم الباحثين والأكاديميين، فضلاً عن إنشاء “استوديو” الذكاء الاصطناعي ليكون نقطة التقاء بين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والشركات والمؤسسات التي تبحث عن حلول تقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإنشاء نموذج لغوي عماني مدرب على المحتوى الثقافي والتاريخي والفني والعلمي العماني باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع وزارة الفنون والاقتصاد والمنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات الحوسبة الكمومية لنشر الوعي وتعزيز البحث والتطوير وإدخال تطبيقات الحوسبة الكمومية.

وأوضح المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير المواصلات والاتصالات وتقنية المعلومات، أن البرنامج يعد تطويراً للبرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الذي تم إطلاقه عام 2022.

وقال المعولي إن الوزارة تعمل على إرساء الأسس الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة في سلطنة عمان لبناء اقتصاد رقمي قادر على تحقيق التنمية المستدامة.

ويهدف البرنامج إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في القطاع الاقتصادي والتنموي وتوطين التقنيات الرقمية المتقدمة وتحقيق الحوكمة الفعالة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإحراز تقدم في المؤشرات العالمية حيث تهدف سلطنة عمان إلى أن تكون ضمن 50 دولة ذات أعلى قوة حكومية في تشمل مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي.

ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور رئيسية: الأول يهتم بتعزيز وتبني الذكاء الاصطناعي في القطاع الاقتصادي والتنموي ويركز على دعم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتحسين جودة الخدمات وتحقيق الكفاءة التشغيلية.

أما المحور الثاني فهو توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء المهارات والكفاءات المحلية من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتطوير البنية التحتية التقنية وتعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.

بينما يتناول المحور الثالث “حوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان” ويهدف إلى خلق الأطر القانونية والتنظيمية اللازمة لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يحمي حماية البيانات ويعزز الثقة. في التقنيات الرقمية المتقدمة.

يعكس البرنامج الوطني التزام سلطنة عمان بتبني أحدث التقنيات الرقمية لتعزيز اقتصادها وتحقيق رؤية عمان 2040. وتهدف مبادرة دعم شركات التكنولوجيا الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومبادرة تحفيز الاستثمارات إلى المساهمة في إنشاء مراكز بيانات جديدة متخصصة في الذكاء الاصطناعي ومبادرة دعم المصانع بالتقنيات الحديثة. وسيؤدي الاقتصاد الرقمي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان إلى 10 بالمائة بحلول عام 2040، مقارنة بـ 2 بالمائة في عام 2021.

وتساهم مبادرة اقتصاديات الذكاء الاصطناعي ومبادرة دعم تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي التجريبية في مختلف القطاعات الاقتصادية في تحسين التنويع الاقتصادي في القطاعات من خلال دعم رقمنة القطاعات الرئيسية مثل النقل والخدمات اللوجستية والسياحة والأمن الغذائي والتصنيع. زيادة الكفاءة وخفض التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاجية وتسريع تنويع مصادر الدخل بما يتوافق مع… مع “رؤية عمان 2040”.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز الابتكار الرقمي من خلال مبادرة إنشاء استوديو الذكاء الاصطناعي، ومبادرة المركز الوطني لبحوث الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، ومبادرة مصنعي الذكاء الاصطناعي، ومسابقات وفعاليات خاصة لتشجيع الابتكار والتقنية الجديدة لتعزيز التطورات في الشركات. في مجال الذكاء الاصطناعي.

وستساعد هذه الجهود أيضًا على تعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز للابتكار التقني في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الجامعات ومراكز الأبحاث على إنتاج المزيد من الابتكارات وإنشاء المزيد من شركات التكنولوجيا الناشئة التي يمكنها دعم النمو الاقتصادي.

كما يهدف البرنامج إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية. إن استخدام نموذج اللغة العمانية العظيم سيساعد على زيادة إنتاجية الموظفين من خلال توفير أدوات قادرة على أتمتة العديد من المهام مثل التحليل ووضع الاستراتيجيات وإنتاج المعرفة الجديدة والتلخيص وغيرها. ترجمة المستندات وإنشاء مرجع موثق للمعلومات والبيانات مع الحفاظ على اللغة العمانية الإنجازات الثقافية والأدبية والدينية والفنية والسياسية باستخدام النموذج اللغوي الكبير مما أدى إلى تحسين المحتوى العماني في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وزيادة الانتماء الوطني وتعزيز الهوية الوطنية.

وسيعمل البرنامج على تحسين القدرة التنافسية الرقمية للشباب العماني من خلال مبادرة وبرامج مخصصة لتأهيل الخريجين في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، ورفع مهارات الطلاب، وتدريب المعلمين، وإضافة مناهج جديدة للذكاء الاصطناعي. وسيساهم في إعداد جيل جديد من المبدعين ومبدعي المهارات الرقمية، مما يعزز مكانة سلطنة عمان كدولة رائدة في تطوير الكوادر الوطنية المحترمة.


شارك