أمريكا تستعد لخفض جنودها في العراق

منذ 3 شهور
أمريكا تستعد لخفض جنودها في العراق

تستعد الولايات المتحدة للإعلان قريباً عن اتفاق لخفض عدد قواتها في العراق، تزامناً مع أنباء عن نقل معدات للتحالف الدولي من الأنبار وبغداد إلى إقليم كردستان وشمال شرق سوريا.

 

وتشكك قوى سياسية شيعية في نجاح الانسحاب الأميركي من العراق، لكن الحكومة أكدت أنه سيتم وفق جدول زمني دون قطع “العلاقات الأمنية” مع دول التحالف الدولي.

 

ذكرت صحيفة بوليتيكو الأميركية، السبت، أن واشنطن تستعد للإعلان خلال أسبوع عن الاتفاق مع بغداد لخفض عدد الجنود الأميركيين في العراق.

 

وتعمل القوات العراقية دون مساعدة

ويعني الانسحاب أن القوات العراقية ستعمل من دون دعم كامل ومباشر من القوات الأميركية، وهناك ارتباك حول مسألة أساسية في ظل وجود «التحالف الدولي»، وهي تأمين الدعم الجوي للقوات العراقية.

 

المراحل النهائية

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن مفاوضات فك الارتباط مع العراقيين وصلت إلى “المراحل النهائية”، لكنهم أكدوا أن “المعركة ضد داعش لم تنته بعد”.

 

وتتوافق هذه الإشارة مع تقارير سابقة أفادت بأن واشنطن ستحتفظ بقوة عسكرية صغيرة سيتم نشرها لاحقا في إقليم كردستان العراق.

 

وقالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، في مناظرتها الأخيرة مع دونالد ترامب: “لا يوجد في منطقة حرب في العالم يخدم جندي أمريكي واحد في منطقة قتال نشطة، وهذه هي المرة الأولى في هذا القرن. “

 

لكن للولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا، وتنفذ عمليات عسكرية واستخباراتية لمنع عودة تنظيم داعش، وفقا للتحالف الدولي.

 

وأعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن عدم ارتياحهم بشأن الانسحاب العسكري الكامل، قائلين إن ذلك قد يسمح لتنظيم داعش بإعادة تنظيم صفوفه أو زيادة نفوذ جارته الإيرانية في العراق.

 

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أعلن أن العراق لم يعد بحاجة إلى وجود القوات الأمريكية في بلاده. لأنها نجحت إلى حد كبير في هزيمة داعش، وتنوي الإعلان عن جدول زمني لانسحابها قريباً.

 

ومن المتوقع أن يسمح الاتفاق للقوات الأمريكية باستخدام القواعد في العراق لدعم سوريا.

 

إجراءات خاصة

وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن قائد عسكري لم تكشف عن هويته، أن قوات التحالف الدولي بدأت إجراءات خاصة للتحضير للانسحاب من العاصمة بغداد.

 

وأوضح القائد العسكري، السبت، أن “هذه الإجراءات تشمل مواقع في المنطقة الخضراء والعمليات المشتركة، في سياق من المتوقع أن تنتهي فعلياً منتصف العام المقبل، مع نقلها إلى موقع بديل في إقليم كردستان”. وقال الرأي المعلومات الأولية.

 

وأشار إلى أن “الإخلاء الفعلي سيتم في منتصف العام المقبل 2025 أو قبل ذلك بقليل، وسيتم الإخلاء من مواقع المنطقة الخضراء والعمليات المشتركة”.

 

إلى ذلك، سُمعت أصوات انفجارات في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، وتبين أنها أصوات تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات التحالف الدولي داخل القاعدة.

 

وفي السنوات الأخيرة، تعرضت هذه القاعدة لهجمات صاروخية من قبل الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.

 

وبحسب مصدر أمني عراقي، فإن “التدريبات كانت تهدف إلى فحص نظام المصل الدفاعي الذي تسبب في سماع أصوات انفجارات”.

 

في الوقت نفسه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرتين تحملان معدات عسكرية ولوجستية هبطتا في قاعدة بالحسكة السورية لتعزيز تواجد التحالف الدولي في المنطقة وزيادة دفاعات القاعدة تحسبا لهجمات محتملة. المصدر.

 

وبحسب المصادر، فإن الطائرتين جاءتا من الأجواء العراقية، فيما أشار المرصد إلى أن قوات التحالف الدولي تواصل إرسال تعزيزات عسكرية برا وجوا من العراق إلى قواعدها في شمال سوريا منذ سنوات.

 

 


شارك