حقيقة انفجار أجهزة آيفون في لبنان

منذ 2 شهور
حقيقة انفجار أجهزة آيفون في لبنان

ويبدو أن الهجمات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، 17 و18 سبتمبر/أيلول، في لبنان باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة استدعاء متفجرة، كانت تستهدف أعضاء حزب الله.

ويحمل الحزب السياسي المدعوم من إيران والجماعة المسلحة إسرائيل مسؤولية الهجمات التي أسفرت عن مقتل 29 شخصا على الأقل وإصابة حوالي 2800 آخرين.

بعد الانفجارات، انتشرت على الإنترنت العديد من الصور ومقاطع الفيديو والادعاءات المزيفة التي تزعم أنها تظهر الأحداث.

أكد فريق تدقيق الحقائق في DW ثلاثة ادعاءات فيروسية.

هل تنفجر أجهزة الآيفون أيضاً في لبنان؟

ادعاء: “تم تفجير جهاز iPhone أيضًا في لبنان”، كتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على موقع X (تويتر سابقًا)، حيث شارك صورة لجهاز iPhone مدمر وحصدت أكثر من 800 ألف مشاهدة.

التحقق من صحة DW: خطأ.

ايفون مدمر وبالبحث العكسي عن الصور يظهر أن هذه الصورة قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الجارية في لبنان. تعود صورة هاتف آيفون المنفجر إلى مارس 2021، عندما انفجر هاتف آيفون في المعادي. وتسبب الحادث في نشوب حريق وإصابة طفل.

 

هل أدى انفجار محطة الطاقة الشمسية إلى إصابة أكثر من 500 شخص؟ الادعاء: ألمح مستخدمون آخرون لوسائل التواصل الاجتماعي إلى أن إسرائيل تسببت في اشتعال النيران في الألواح الشمسية. وكتب هذا المستخدم الذي كان يحمل العلم الإسرائيلي: “لبنان: تسببت الألواح الشمسية المدمرة في حرائق كهربائية كبيرة. وحتى الآن أصيب أكثر من 500 شخص”.وأرفقت صورة لألواح شمسية محترقة ومنزل محترق.

التحقق من صحة DW: خطأ.

الألواح الشمسية تحترق ولا توجد حالات موثقة لانفجار الألواح الشمسية في الهجمات الحالية في لبنان. الصورة عبارة عن مزيج من صورتين قديمتين.

ومن خلال البحث العكسي عن الصور نجد الصورتين: الصورة على اليسار، والتي تظهر الألواح الشمسية المحترقة، هي من بوست

الصورة الثانية تظهر منزلاً محترقاً من شهر ديسمبر 2020. الحريق وقع في كندا وليس لبنان.

هل انفجر هذا الكمبيوتر المحمول في لبنان يوم 19 سبتمبر؟ “19/09/2024 – انفجار الكمبيوتر المحمول”، كتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على X وهو ينشر صورة لجهاز كمبيوتر محمول محترق.

التحقق من صحة DW: خطأ.

صورة لجهاز كمبيوتر محمول محترق هذه الصورة تظهر جهاز كمبيوتر محمول وأضاف المستخدم: “الموساد لا يمكن إيقافه”، ملقيًا اللوم على المخابرات الإسرائيلية في انفجار أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكية والآن أجهزة الكمبيوتر المحمولة. وحتى الآن لا يوجد دليل على أن إسرائيل أو الموساد مسؤولان عن الهجمات. وقد انفجرت بالفعل أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي، مما أدى إلى مقتل وإصابة الناس. ولكن لا توجد أيضًا تقارير موثوقة عن انفجار أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

ولا تقدم الصورة التي تمت مشاركتها أيضًا أي دليل على أي شيء مماثل. يظهر البحث العكسي عن الصور أن الصورة تعود إلى عام 2021 على الأقل، عندما تم نشرها على Reddit.

وبحسب الأخبار الإقليمية والدولية، لم تنفجر في لبنان حتى الآن سوى أجهزة الاستدعاء وأجهزة الراديو. وعلى الرغم من أن حزب الله وإيران يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الانفجارات، إلا أنه لم يتم التأكد من المسؤول عن الهجمات.


شارك