دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع»: تأجيل الهدنة حتى 2025 ومخطط نتنياهو القذر تحت غطاء الانتخابات الأمريكية
نتنياهو : أكدت السفيرة رخا أحمد حسن نائب وزير الخارجية الأسبق أن التحديات التي تواجه الأطراف الفلسطينية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل ترتبط إلى حد كبير بالتطورات السياسية داخل إسرائيل وتأثير السياسات الأمريكية عليها. وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي وهو ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال حسن في تصريحات خاصة لـ”ذا ويك” إن نتنياهو يحاول استغلال الوضع السياسي في الولايات المتحدة لصالحه، خاصة مع ترشيح كامالا هاريس، التي أبدت في السابق دعما محدودا للفلسطينيين. ورغم أن موقفها تغير فيما بعد لصالح إسرائيل، إلا أن نتنياهو يراها شخصية غير موثوقة من وجهة النظر الإسرائيلية، ويعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية غير مناسبة لبدء مفاوضات جدية لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن نتنياهو يرى أن هذه اللحظة تمثل فرصة ذهبية له لتحقيق أهدافه على الساحة الإقليمية، فهو يستغل الوضع لمهاجمة المقاومة الفلسطينية في الجنوب، ولكن أيضا هجمات مباشرة على حزب الله في الشمال. هو تحقيق النجاح الاستراتيجي في الموقع. وتوقع رخا ألا تبدأ المحادثات الجادة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار قبل فبراير/شباط 2025، بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه في يناير/كانون الثاني من ذلك العام.
وأشار نائب وزير الخارجية السابق إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل لن تشهد تغييرات جذرية، بغض النظر عما إذا كان الرئيس القادم هو دونالد ترامب أو كامالا هاريس. لكن الصورة ستتضح أكثر بعد انتهاء فترة الانتخابات، إذ سيكون نتنياهو قد استغل الفترة المتبقية لتحقيق أهدافه العسكرية والسياسية في المنطقة.