الأمم المتحدة تحذر من المخاطر الصحية لأكثر من 177 ألف امرأة بغزة
ومع استمرار الحرب لأكثر من أحد عشر شهرًا، يواجه النظام الصحي في غزة انهيارًا شبه كامل. وقد تم تدمير حوالي 84% من المرافق الصحية، وتفتقر المرافق المتبقية إلى الأدوية وسيارات الإسعاف والعلاج الأساسي، فضلاً عن الكهرباء والمياه.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 177,000 امرأة في غزة تواجه مخاطر صحية تهدد حياتها، بما في ذلك 162,000 امرأة تعاني من أو معرضة لخطر الإصابة بأمراض غير معدية مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، و15,000 امرأة حامل معرضة لخطر المجاعة.
*الحوامل وفقر الدم*
وتعاني النساء الحوامل والمرضعات من مضاعفات صحية خطيرة، حيث تبلغ حوالي 68% منهن التهابات المسالك البولية وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم. ويتزايد أيضاً نقص خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
وفي هذه الظروف القاسية، تظل النساء المعيل الرئيسي لأسرهن، مما يجعلهن أكثر عرضة للجوع لأنهن يأكلن أخيرًا ويأكلن كميات أقل. كما يؤدي خطر شلل الأطفال إلى تفاقم الوضع الصحي المتدهور.
*نقص الأدوية والأمراض المعدية*
وقال معز دريد، القائم بأعمال المدير الإقليمي للأمم المتحدة لشؤون المرأة في الدول العربية: “إن عدداً كبيراً جداً من النساء في غزة معرضات لخطر الموت بسبب مضاعفات طبية بعد أشهر من عدم حصولهن على الدواء”. “يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياتهم.”
وفي تقريرها الجديد بعنوان “غزة: حرب على صحة المرأة”، تسلط الأمم المتحدة الضوء على أزمة القطاع الصحي وتأثيرها على النساء والفتيات، فضلا عن المخاطر المتزايدة المرتبطة بالأمراض غير المعدية واختلال صحة المرأة. الرعاية الطبية للأمهات.
وتؤكد هيئة الأمم المتحدة للمرأة على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن، مع أهمية توفير وتنسيق الخدمات الصحية بطريقة تراعي الفوارق بين الجنسين، وحماية العاملين في مجال الصحة ودعم المنظمات التي تقودها النساء.