عاصم المدخلي: الخطاب الملكي منطلق إستراتيجي ونهج مضيء
عضو مجلس الشورى د. وأعد عاصم بن محمد المدخلي الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. افتتح اليوم (الأربعاء) أعمال الدورة الأولى للعام. إن الدورة التاسعة لمجلس الشورى بما لها من دلالات عالية تشكل نقطة انطلاق استراتيجية ونهج متسق ومتبصر لعمل ولجان مجلس الشورى لتعزيز مهامه التشريعية والرقابية وعلاقات الصداقة البرلمانية.
وشدد المدخلي على المبادئ والأحكام القانونية التي تضمنها النظام الأساسي لحكومة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) والمستمدة من كتاب الله وسنة رسوله. على أسس الوحدة والتضامن والشورى، لتحقيق العدالة والاستقلال في اتخاذ القرار والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي حباه الله لبلادنا المباركة، مؤكدا على أهمية مجلس الشورى في تطوير الأنظمة والرقابة. تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية مع التركيز على رؤية المملكة 2030 ودور المواطنين كحجر أساس في عملية التحول الوطني.
وقال المدخلي: إن الخطاب الملكي السنوي أكد على دور حكومة المملكة في عملية التنمية الشاملة في كافة شؤونها الداخلية وفي تحقيق نهضتها التنموية بما يتوافق مع رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، بما يساعد المملكة على تحقيق مكانتها والحفاظ عليها. أن نحقق مكانة متقدمة على مستوى العالم، ونحقق المزيد من التطور والازدهار، ونوفر للمواطنين سبل العيش الكريم.
وأوضح أن الخطاب الملكي السنوي استعرض الإنجازات التي حققتها بلادنا خلال العام الماضي، حيث سجلت القطاعات غير النفطية أعلى حصة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50%، وواصل صندوق الاستثمارات العامة لعب دور مركزي في تشجيع الاستثمارات، فيما وصل معدل البطالة بين المواطنين تاريخياً إلى 7.6% في الربع الأول من عام 2024.
وأضاف المدخلي أن الخطاب الملكي السنوي أظهر وصول المملكة إلى المركز السادس عشر بين الدول الأكثر تنافسية. وارتفعت حصة ملكية المنازل بين المواطنين من 47% في عام 2016 إلى أكثر من 63% في عام 2023، وتحققت بالفعل إنجازات في مجال السياحة قبل الموعد المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية التي تم إطلاقها في عام 2019 هدف 100 مليون السياح في عام 2030، وتم تجاوز هذا الهدف ليصل إلى 109 ملايين سائح في عام 2023.
وأكد المدخلي أن مجلس الشورى شهد تطوراً كبيراً في مسيرة العطاء للوطن والمواطنين، امتدت على مدى 97 عاماً منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إلى هذا العهد المزدهر. وتميز مجلس الشورى بقيادة المجلس بمراجعة دراسة الأنظمة الخاصة بإنشائها أو تعديلها وتفسير الأنظمة الخاصة بالوظيفة الرقابية على أداء الأجهزة الحكومية من خلال الاطلاع على تقارير الأجهزة التنفيذية ومجلس الوزراء. إصدار العديد من التوصيات لدعم القرارات التي تعزز الدور المنوط بهذه الأجهزة في خدمة الوطن والمواطنين، لاسيما من خلال التطوير الكبير والمتسارع في منظومة البرامج والمبادرات والمشاريع الرائدة لرؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى دور مجلس الشورى . في دورها الرقابي على الأنشطة الحكومية.
وأعرب عن اعتزازه بالاهتمام المحلي والدولي الذي يحظى به الخطاب الملكي السنوي، باعتباره من أهم المناسبات الوطنية، نظرا لمكانة وأهمية مضمونه وتأثيره على مستقبل الوطن وثقل المملكة الدولي. باعتبارها إحدى الدول الأكثر تأثيراً على مستوى دول العالم، وذلك من خلال عضوية المملكة في مجموعة العشرين وتأثيرها في المجال السياسي والاقتصادي والمالي العالمي.