قيادات إسرائيلية تهدد بحرب جديدة.. والداخلية اللبنانية توجه باليقظة
في هذه الأثناء، تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدف من تفجيرات الراديو وأجهزة النداء التي يقوم بها عناصر حزب الله هو إعادة سكان الشمال وفرض ثمن باهظ على الحزب واستعادة الردع. وهذا ما أكد اليوم (الأربعاء) أن مركز الثقل قد تحول نحو الشمال.
ونقل راديو الجيش الإسرائيلي عن جالانت قوله: “إننا في بداية مرحلة جديدة من الحرب”، مضيفًا: “مهمتنا واضحة وبسيطة، وهي إعادة المستوطنين إلى الشمال، ونحن نقوم بتحريك القوات والموارد”. ومع ذلك، قال مسؤول مطلع لوكالة أسوشيتد برس إن القوات تتحرك شمالًا كإجراء احترازي.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن الانفجارات اللبنانية تزامنت مع قيام إسرائيل بنقل فرقة من غزة إلى الجبهة الشمالية، في الوقت الذي هدد فيه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي حزب الله بدفع الثمن.
وقال هليفي: “في كل مرحلة من مراحل الحرب سيدفع حزب الله ثمنا أعلى مما كان عليه في المرحلة السابقة”، لافتا إلى أن تل أبيب لديها العديد من القدرات الإضافية وأن الجيش في كل مرحلة يعمل على الوفاء بها، وهو على استعداد للقيام بذلك. سيتم تنفيذ الخطوتين التاليتين فعليًا.
وكما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في “X”، فإن هاليفي، برفقة أعضاء منتدى الأركان العامة، أجرى تقييما للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية ووافق على الخطط الهجومية والدفاعية للجبهة الشمالية. وأكد خلال زيارته: “نحن مصممون بشدة على تهيئة الظروف الأمنية اللازمة لعودة السكان إلى منازلهم ومدنهم مع التمتع بمستوى عالٍ من الأمن، ونحن مستعدون حقاً للقيام بكل ما يلزم لتحقيق هذه الأمور”. وأضاف “لم نستخدمها بعد ورأينا بعض الأمور هنا وأعتقد أنها على مستوى (هناك جاهزية جيدة) ونحن نجهز تلك الخطط للمراحل المقبلة”.
في غضون ذلك، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعادة سكان المستوطنات الشمالية في الأراضي المحتلة إلى منازلهم، قائلا:
وأضاف أن “إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان المناطق الحدودية الشمالية إلى منازلهم”، مضيفا: “لقد قلت هذا من قبل. سنعيد مواطني الشمال سالمين إلى منازلهم، وهذا بالضبط ما سنفعله”.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي: إن “أمن المواطنين هو الأولوية القصوى والمرحلة الحالية تتطلب أقصى درجات اليقظة”. وأوضح أنه أوعز إلى الأجهزة الأمنية بمساعدة المواطنين وحفظ الأمن واستتبابه طلب.
جاء ذلك في سياق إعلان وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا انفجارات أجهزة الاتصالات اليوم إلى 14 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً.