لماذا غيّرت إسرائيل خطة تفجير أجهزة«حزب الله»؟
وقالت مصادر استخباراتية إقليمية رفيعة إن موقع “المونيتور” الأميركي عزا تسريع إسرائيل هجومها بتفجير أجهزة النداء إلى اكتشاف عنصرين من حزب الله اختراق الأجهزة. وأفاد الموقع أن قرار تنفيذ عملية إسرائيل اتخذ بسبب هذا الاختراق الاستخباراتي “قبل فوات الأوان”.
وبحسب تقرير الموقع، فإن آلاف الأجهزة التي اشتراها حزب الله كانت مفخخة من قبل إسرائيل قبل تسليمها إلى الحزب، وكانت الخطة الإسرائيلية الأصلية هي تفجير الأجهزة في حال نشوب حرب شاملة مع الحزب لتحقيق ذلك. التفوق الاستراتيجي.
وكشفت المصادر نفسها أن إسرائيل كانت أمام ثلاثة خيارات بعد أن كان أحد أعضاء حزب الله على وشك إبلاغ رؤسائه بشكوكه.
وشملت الخيارات: شن حرب على حزب الله وتفجير الأجهزة وفق الخطة الأصلية، أو تفجيرها فوراً وإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر، أو تجاهل الأمر والمجازفة باكتشاف الخطة. وفي عملية ظلت سرية حتى عن الولايات المتحدة، تقرر أخيرا تطبيق الخيار الثاني.
وقال مصدر أمني لبناني: إن أجهزة الاتصالات التي تم تفجيرها كانت مستوردة منذ خمسة أشهر. وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال المفجرة كانت مفخخة، لافتا إلى أن وزن العبوة المنفجرة لم يتجاوز 20 جراما من المتفجرات.
من جهتها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أكدت أن أجهزة الاتصالات التي تم استهدافها في لبنان كانت جزءا من شحنة جديدة تسلمها حزب الله مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن شركة لوبيك إنترناشيونال الأمنية أن سبب انفجار معدات الاتصالات هو برمجيات خبيثة تعمل على رفع درجة حرارة البطاريات مما يؤدي إلى انفجارها، أو وضع شحنة يتم تفجيرها عن بعد.