جنوب لبنان على صفيح ساخن
مع تزايد احتمال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان، خاصة بعد التفجيرات التي استهدفت عناصر حزب الله في لبنان باستخدام جهاز النداء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحاول قتل جندي كبير في حزب الله لاغتيال شخصية أمنية فاشلة باستخدام عبوة ناسفة. وقال في بيان اليوم (الثلاثاء)، إن العبوة الناسفة كانت موصولة بنظام التحكم عن بعد ومزودة بكاميرا وهاتف محمول، مؤكدا أنه تم إنذار الهدف بوقت الانفجار.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الشاباك “أحبط محاولة اغتيال مسؤول أمني إسرائيلي سابق بتفجير عبوة ناسفة”.
وكشفت مصادر إعلامية أن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق أفيف كوخافي كان هدفاً لمحاولة الاغتيال. كان الأمر يتعلق بانفجار طائرتين مسيرتين في الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، حذر النظام الأمني من أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وردا على الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ثلاثة عناصر من حزب الله في غارة على بلدة بليدا في جنوب لبنان. وأضاف في بيان (الثلاثاء) أن قواته حددت مؤخرا عددا من عناصر حزب الله الذين يعملون في هيكل عسكري مرتبط بالجماعة في منطقة البليدة جنوبا. وذكر أن الطائرات الحربية هاجمت المبنى، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من العاملين فيه. وأكد أن الجيش قصف بالمدفعية أهدافاً مختلفة في المنطقة.
من جهته، شن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس، هجوما جديدا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذرا من أن أفعاله تهدد أمن البلاد. وقال في بيان اليوم (الثلاثاء): “لم يسبق لأي رئيس وزراء أن تصرف بهذه الطريقة في تاريخ إسرائيل”. ووصف غانتس تصرفات نتنياهو بأنها “مهملة وخطيرة”. وحذر من أن حياة الإسرائيليين في خطر بينما نتنياهو منشغل بمستقبله السياسي والبقاء في السلطة. وانتقد تحرك وزير الدفاع يوآف غالانت في هذه الظروف “للترويج لقانون ينص على الإعفاء من التجنيد الإجباري”، وقال: “من غير المقبول أن يصل جنود الاحتياط إلى الجولة الثالثة من القتال ويدفنوا قتلانا بينما يتصرف قادتنا بهذه الطريقة”. وهذا تجسيد للسياسة التافهة على حساب الأمن القومي”. وأضاف أن نتنياهو وجدعون سار (زعيم حزب اليمين الرسمي) يضعان الحرب جانبا لأسباب سياسية.