«مكبث المصنع» يفرض نفسه على الساحة المسرحية
نجح عرض “ماكبث المصنع” في ترسيخ مكانته على الساحة المسرحية والفوز بالعديد من الجوائز، إذ بالإضافة إلى جائزة أفضل أداء مسرحي، حصل أيضًا على جائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل تصميم ديكور في كما تنافست في ختام الدورة الـ17 للمهرجان القومي للمسرح المصري، عروض عالمية وحصلت على جائزة أفضل سينوغرافيا، في ختام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
ابتكر المخرج الشاب محمود الحسيني تشكيلة اكتسبت مكانا على المسرح، ولفتت الأنظار، وجعلت الجمهور يحجز مكانا من مجموعة مسارح الهواة لمشاهدة العرض خلال مشاركته في مهرجانات كلية طب الأسنان جامعة القاهرة، والمكونة من زياد محمد، يمنى فتحي ومحمود طاهر، أحمد مجدي، هيلينا ناصف، سيف الدين إسلام، جوستينا هشام، تصميم البوستر، ألحان إيهاب عبد الرحمن، تصميم ديكور رومان جرجس وملابس ومكياج شروق العيساوي ، دراما الأكشن أحمد مجدي، تصميم منسق الديكور محمد أيمن ونادين هارون، تصوير رحيم أمجد، مساعد المخرج إبراهيم شعلان، وتصميم الإضاءة مخرج العرض. واطلع الحسيني على نص «ماكبث» للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير، جرأته في التعامل مع النص العالمي وقدرته على تطويع النص ليواكب اللحظة الراهنة، أو تطويع اللحظة الراهنة لاستعادةها. نص قديم بحسب ظروفه وتحولاته، يتيح الفعل بهدف تنفيذ مطلبه، ولكن بطريقة حديثة تتناسب مع العصر الحالي، بدلا من الأحداث التي تجري في مملكة، ومصنع، وخلال الأحداث يحاول “ماكبث” جاهدًا وعلى عجل أن يتم ترقيته من عامل نقل إلى مدير أول. وأدخل مخرج العرض “الذكاء الاصطناعي” في أحداث المسرحية من خلال التعريف بشخصية “الإدراك”، وهي شخصية افتراضية تتمتع بالذكاء الاصطناعي من خلال برنامج يستخدمه “ماكبث”. ولم يقتصر دورها على كونها مجرد فكرة في رأسه أو برنامج يستخدمه بطل العرض، بل “إدراك” ممثلة افتراضية استطاعت تغيير أحداث العرض.