استئصال الفساد يرفد الاقتصاد
إن استقرار الدول له أسس ومنطلقات تجلت في حاضرنا السعودي المشرق، حين آمنت رؤية المملكة بتهديد الفساد لوحدتها، وتقويض الأفكار والرؤى، وتعطيل البنية الاجتماعية، وغيرها. وتكبيد الأمة خسائر فادحة بالمواطنين من خلال تعطيل التنمية وتحويل الأموال العامة إلى أيدي الأغنياء والنخبة، بينما تتآكل الطبقة الوسطى وتتدهور أحوال الطبقات ذات الدخل المنخفض والمتقدمة.
وعززت المملكة دور المؤسسات الرقابية ومكافحة الفساد. تعزيز أسس النزاهة من خلال جعل المسؤولية والمساءلة ثقافة، وجعل بيانات الإفصاح المالي هي الأساس للموظفين العموميين، وحماية المبلغين عن المخالفات كوسيلة، واستخدام أسماء الجمهور الفاسد كوسيلة لمعاقبة من يغريهم بالعمل رسالة إلى النفس بالشر أو الخيانة.
ولا تنسى مؤسسات الدولة أن الفساد يفقد المستثمرين ثقتهم في الشركات التي تطالب بالاستثمار، مما يدفعهم إلى التوقف أو الانسحاب. لأن الضمانات تختفي في فضاء فاسد وتصبح الربحية التي يسعى إليها رأس المال حبرا على ورق.
نظراً لجهود دولتنا في زيادة مستويات الدخل وضمان الرخاء، فقد اعتمدت وما زالت تطبق أساليب تكميلية تعمل بتناغم مع شفافية عالية وتساعد على خفض مستوى الفساد بكافة أشكاله وأنواعه، وتحتوي على وسائل وشخصيات ورموز بحيث وتظهر ثمار الإصلاح بالقضاء على الفساد من جذوره.
تستخدم الحكومة السعودية كافة قواها المؤسسية وإنجازاتها التكنولوجية والرقمية لتوثيق البيانات وحماية الأنظمة وتوفير الإمكانيات التي تحد من مخاطر الفساد وتمنع التلاعب بالمصالح العامة للبلاد من خلال تشديد الضوابط والضوابط تزيد من كفاءة الإشراف والرقابة. ميكنتها وتطبيق أساليب تعتمد على فن إدارة المخاطر في أعمال التحقق والمراجعة وتحسين شفافية النفقات والمشتريات والسيطرة على الشركات الوهمية ومراقبة العروض والمناقصات لتجنب اختلاس الحكومة لوسائل قريبة.
ونظراً لما نرى ونسمع ونلاحظ فقد تراجعت مؤشرات الفساد ولله الحمد وماتت أطماع الفاسدين ولن يسود الفساد في وطن الإصلاح.