وزير الري يستعرض ملف سد النهضة وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية

منذ 2 شهور
وزير الري يستعرض ملف سد النهضة وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية

دكتور. وناقش هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ملف السد الإثيوبي ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع الموضوع. وعرض تاريخ المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في هذا الشأن، مع خطورة الإجراءات الإثيوبية الأحادية التي تؤدي إلى إرباك كبير في نظام إدارة مياه نظام النهر ونظام إدارة السدود.

جاء ذلك خلال جلسة “السلام وتغير المناخ والأمن المائي في المنطقة العربية” التي عقدت ضمن فعاليات “المنتدى العربي السادس للمياه” في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى المبادئ الأساسية التي يجب أن تكون موجودة في المنظمات التعاونية لأحواض الأنهار. وأهمها الشمولية، بحيث تضم المنظمة في عضويتها جميع الدول المطلة على النهر، مع إطار قانوني يضمن الالتزام الكامل لجميع الأطراف المتعاقدة بمبادئ القانون الدولي (الإخطار المسبق – الالتزام بعدم التسبب في التسبب في حدوث ذلك). ضرر كبير) ، لضمان تحقيق مصالح وحقوق دول المنبع والمصب، وتتعهد بالتعاون عند الضرورة وحل أي نزاعات وتوترات وصراعات. والقرارات التي تتخذها المنظمة يجب أن تتخذ بتوافق جميع الدول وليس من قبل الأغلبية، لتحقيق توافق في الآراء بين جميع البلدان، حيث أن المؤسسات التي تقودها الأغلبية تخاطر بإهمال مصالح البلدان الأخرى وتعزيز الانقسام بدلا من التعاون مع الحاجة إلى ضمان الشفافية وتبادل المعلومات في تنفيذ مشاريع وخطط تنمية الموارد المائية في المنبع. والالتزام بمبادئ القانون الدولي لتحقيق بناء الثقة بين الدول المتشاطئة وتقليل احتمالات الصراع على الموارد المائية، مع خلق آلية واضحة لضمان التزام الدول بمنهجية التعاون المنشودة.

ويجب أن يتم تمويل هذه المنظمات من قبل الدول الأعضاء في المنظمة نفسها، وضمان استقلالها في عملية صنع القرار. ويشير هذا إلى عدد من نماذج التعاون الناجحة في أحواض الأنهار المشتركة، مثل اللجنة الدولية لحماية نهر الراين. التي أنشئت في عام 1950، وهيئة تنمية حوض نهر السنغال (OMVS)، التي أنشئت في عام 1950، 1972، وهيئة نهر زامبيزي، التي أنشئت في عام 2014.

دكتور. كما أوضح سويلم نهج مصر التعاوني في تحسين التعاون مع دول حوض النيل من خلال تنفيذ المشروعات التي تعود بالنفع على المواطنين في هذه الدول مثل: مثل إنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب وخزانات ترابية ومراسي نهرية وكذلك مشاريع مكافحة الحشائش وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضانات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومركز لجودة المياه في جنوب الكونغو السودان وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية، وإجراء الدراسات الفنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية في دول حوض النيل لتدريب وبناء مهارات 1650 متدربًا من 52 دولة أفريقية.

دكتور. وأكد سويلم أن مصر تدرك دورها المحوري في دعم التنمية في دول حوض النيل، وأن مصر لذلك ملتزمة بتحسين التعاون وتحقيق التقدم في جميع دول حوض النيل، باعتباره أحد الركائز الأساسية للسياسة المائية المصرية والتزام مصر تقديم الخبرات الفنية والدعم المالي لمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين في دول حوض النيل من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والرخاء للجميع ومساعدة الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاستدامة البيئية الموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال موارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصادية

 

الآثار السلبية الواضحة لتغير المناخ

دكتور. وأشار سويلم إلى أن مصر والمنطقة العربية تعاني من آثار سلبية واضحة لتغير المناخ، مثل ما حدث في مدينة درنة بليبيا عام 2023، والذي أدى إلى مقتل وخسارة ونزوح عشرات الآلاف، وكان له أثر كبير ويؤثر التأثير السلبي على حياة 1.50 مليون مواطن في ليبيا، يمثلون 22% من السكان. وتدمير 18500 وحدة سكنية وخسائر مالية تقدر بنحو 1.80 مليار دولار.

وتتصدى مصر لتغير المناخ من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول وتجميع مياه الأمطار بإجمالي 1631 منشأة تم بناؤها في العقد الماضي، وكذلك من خلال تنفيذ مشروعات لحماية شواطئ مصر سواء بالطرق التقليدية أو بالاستخدام البيئي. الطرق الطبيعية الودية.

وتناول الوضع المائي في مصر والتحديات التي تواجهها البلاد بسبب النمو السكاني ومحدودية الموارد المائية وتغير المناخ. وانعكس ذلك في انخفاض حصة الفرد من المياه إلى ما يقرب من 500 متر مكعب سنويا، وهو نصف القيمة، وفي مواجهة هذه التحديات، نفذت مصر العديد من التدابير واعتمدت سياسات تزيد من مرونة المياه نظام للتعامل مع تغير المناخ، مثل تنفيذ مشاريع كبيرة لمعالجة المياه وإعادة استخدامها وكذلك إعادة تأهيل مرافق المياه ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها، ودراسة تأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة وتوسيع القنوات الحديثة مشاريع الري من خلال استخدام الطاقة الشمسية لترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.

 


شارك