تقرير عن حياة الأسيرات في سجون الاحتلال بعد 345 يومًا على الحرب

منذ 2 شهور
تقرير عن حياة الأسيرات في سجون الاحتلال بعد 345 يومًا على الحرب

كشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، عن الوضع الحالي للأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد مرور أكثر من 345 يوما على اندلاع حرب الإبادة الجماعية.

 

وقال التقرير إن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال وصل إلى 94 أسيرة، منهن في سجن الدامون، بعد اعتقال العديد من الأسيرات من قطاع غزة مؤخراً. ومن بين أسيرات غزة، لا تزال ثلاث أسيرات في سجن الدامون، بينهن أم وابنتها.

 

 

وذكر التقرير أن الأرقام المذكورة أعلاه لا تشمل الأسيرات الغزيات المحتجزات في معسكرات جيش الاحتلال، حيث تواصل السلطات ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحقهن.

 

وأوضح التقرير أن وضع احتجاز السجينات تغير بشكل كبير، مع تصاعد الإجراءات والسياسات القمعية التي تفرضها سلطات السجون، بما في ذلك التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، بالإضافة إلى سوء المعاملة الممنهجة، مثل العزل الجماعي والتفتيش العاري. وهي شكل من أشكال الاعتداء الجنسي وحرمان السجينات من احتياجاتهن الأساسية.

 

تسليط الضوء على بعض الحالات الفردية:

عزل الأسيرة خالدة جرار: تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل الأسيرة حقوق الإنسان خالدة جرار في سجن نفيه ترتسيا، حيث تعاني من ظروف قاسية، من بينها قطع المياه عنها وتأخير وجباتها. وقالت إدارة السجن إن عملية العزل ستستمر حتى 27 سبتمبر/أيلول المقبل، دون توضيح مدة العزل على وجه التحديد.

 

الأسير جهاد دار نخلة: تواصل سلطات الاحتلال اعتقال الأسير جهاد دار نخلة وهي حامل في شهرها الثامن ولديها أربعة أطفال. تعاني من نقص الدم وتحتاج إلى نظام غذائي خاص ورعاية صحية مزدوجة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإطلاق سراحهم، لا يزال الطاقم مصمماً على مواصلة احتجازهم.

 

وتعاني الأسيرة (أ.أ) من حالة اكتئاب مزمنة، ورغم التقارير الطبية التي تؤكد حالتها النفسية الصعبة، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقالها وعزلها، مما أدى إلى تفاقم حالتها النفسية. وهناك حالات أخرى لسجينات يعانين من ظروف صحية صعبة، مثل: ب. السجناء (YB) الذين يعانون من هزال عضلي ومشاكل معوية.

 

مشاكل أخرى:

الاكتظاظ: يواجه الأسرى، ومن بينهم الأسيرات، معاناة مزدوجة بسبب اكتظاظ السجون، حيث يتزايد عدد السجينات بمعدل غير مسبوق بعد حرب الإبادة الجماعية، مما يجعل ظروف احتجازهن أكثر صعوبة.

 

الاعتقال الإداري: تحتجز سلطات الاحتلال إدارياً 23 أسيرة، كما أن معظم الأسيرات الأخريات معتقلات بزعم التحريض على الاحتلال، منهن طالبات ومحاميات وصحفيات وناشطات وأمهات.

 

وشدد التقرير على أن الأوضاع الراهنة في سجون الاحتلال تمثل تصعيدا غير مسبوق للانتهاكات والجرائم بحق الأسرى والمعتقلات، وطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري لتوثيق هذه الجرائم وتقديم الدعم اللازم.

 

كما أبرز التقرير ضرورة تجاوز العجز الدولي في مكافحة هذه الانتهاكات والقيام بدور أكثر فعالية في حماية حقوق السجناء وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

 


شارك