إجراءات وتدابير وتشريعات تعزز جهود السعودية لمكافحة الاتجار بالأشخاص

منذ 2 شهور
إجراءات وتدابير وتشريعات تعزز جهود السعودية لمكافحة الاتجار بالأشخاص

سجلت المملكة تقدماً كبيراً في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر والتوعية بمخاطرها تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، انطلاقاً من أهمية صون كرامة الإنسان وحماية حقوقه من أية انتهاكات من خلال صياغة العديد من النصوص القانونية والإجراءات القضائية المتسقة. بأفضل الممارسات الدولية، دعم جهود مكافحة الإتجار بالبشر الذي يعتبر جريمة عابرة للحدود الوطنية.

يحتفل العالم في 30 يوليو من كل عام، باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي يطلق هذا العام تحت عنوان “لا طفل مهجور”.

تلتزم حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، واتخذت العديد من الإجراءات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق ذلك من أجل تحقيق ذلك. للحفاظ على كرامة الإنسان وتعزيز حقوق الإنسان التي كفلتها الاتفاقيات.

وفي هذا الإطار اعتمدت المملكة حزمة من الإجراءات والتدابير التشريعية، بدءاً بنظام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وتشكيل لجنة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر في هيئة حقوق الإنسان، ممثلة في وزارتي الداخلية، الخارجية، والعدل، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والإعلام، والتعليم، والصحة، والنيابة العامة، وهيئة حقوق الإنسان، وذلك تماشياً مع خطط العمل الوطنية الجاري تنفيذها لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر في المملكة.

وتعزيزاً لدورها في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، انضمت المملكة إلى عدد من الصكوك والاتفاقيات، بما في ذلك البروتوكول العربي لمنع وقمع الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، والاتفاقية العربية لحقوق الإنسان. حقوق الإنسان مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية 2010 والاستراتيجية العربية الشاملة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر ووثيقة أبوظبي للنظام الاسترشادي الموحد (قانون) لمكافحة الاتجار بالبشر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى الإعلان لحقوق الإنسان. وعلى المستوى الدولي انضمت المملكة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية لعام 2000 وبروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، وهي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية. ملحق الجريمة لعام 2000 بشأن منع ومكافحة الاتجار بالأشخاص، مع إشارة خاصة إلى النساء والأطفال، وخطة عمل الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، 2010، استنادا إلى أربعة محاور رئيسية: الوقاية والحماية وإنفاذ القانون والشراكة وإعلان الدوحة التكميلي لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية 2015، الذي يدعو إلى تنفيذ نهج يركز على الضحايا.

والهدف من ذلك هو منع ومكافحة جميع أشكال الاتجار بالبشر بغرض الاستغلال، فضلا عن إعلان الحقوق الأساسية في العمل لمنظمة العمل الدولية واتفاقيات منظمة العمل الدولية والمنظمات الأخرى ذات الصلة وفقا ل وقد التزمت بذلك أحكام المملكة، بالإضافة إلى بروتوكول عام 2014 المكمل لاتفاقية العمل الجبري لعام 1930.

تغيير نوعي وقنوات تواصل

واستحدثت المملكة الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر، والتي مثلت نقلة نوعية في هذا المجال، حيث عملت على بناء خطوط تواصل بين الجهات المعنية بمكافحة الجرائم من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتواصل مع مختلف شرائح المجتمع للبحث بشكل فعال. لضحايا هذه الجرائم وسرعة القبض على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للضحايا.

كما تسلط جهود المكافحة الضوء على دور برامج الجهات الحكومية مثل مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية، وبرنامج حماية الأجور، وبرنامج توثيق العقود، وتفعيل خدمة الفوترة الإلكترونية، ومنصة مساند، والملاحقة المستقلة لجرائم الاتجار بالبشر. والتي ترتكز على الجهات القضائية المختصة بجرائم الإتجار بالبشر وضوابط الإعلان الإلكتروني في تقديم خدمات العمل.

تصنيف متقدم مع مؤشر التحكم

حققت المملكة ترتيباً متقدماً في مؤشر مكافحة الاتجار بالأشخاص، حيث ارتفع تصنيف المملكة في مؤشر الاتجار بالأشخاص في تقارير الخارجية الأمريكية من المرتبة الثالثة، أدنى مستوى، إلى المرتبة الثانية في قائمة المراقبة لعام 2020. ثم انتقل إلى المستوى الثاني (المستوى 2) في عام 2021 وحافظ على تصنيفه في عامي 2022 و2023. وهذا تقدم لاقى، بالإضافة إلى البرلمان العربي، استحسان المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ولجنة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.


شارك