بحوث الصحراء: تنمية المراعي من أولويات مصر في إطار رؤية «مصر 2030»
وقال رئيس مركز أبحاث الصحراء د. أكد حسام شوقي، أن تنمية المراعي من أولويات مصر، خاصة في إطار رؤية مصر 2030، والتي تستهدف زيادة عدد سكان مصر إلى نحو 20% بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن المشروعات القومية التي تنفذها مصر تشمل تنمية – إنشاء شبكات البنية التحتية من طرق وسكك حديدية لربط وادي النيل بالمناطق الصحراوية، واستصلاح 4 ملايين هكتار من الأراضي، وإقامة مجتمعات عمرانية صناعية وزراعية وتعدينية في هذه المناطق، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الحفاظ على موارد الطبيعة وتقليل استنزافها. وذلك تماشياً مع التزامات مصر الدولية في الاتفاقيات الثلاث المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتغير المناخ ومكافحة التصحر.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مركز بحوث الصحراء خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي العاشر للحفاظ على الموارد الطبيعية الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية المكتب الإقليمي لغرب آسيا. بالتعاون مع المركز الوطني للحياة البرية في المملكة العربية السعودية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي من خلال تزويد أعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمدنية، بمنصة لمناقشة القضايا الهامة المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيزها. المعرفة والتواصل للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
وقال شوقي، إن ذلك في ضوء التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه مصر، مثل: النمو السكاني وزيادة الطلب على المياه والتغيرات المناخية السلبية التي تؤثر على نوعية وكمية الموارد المائية، بالإضافة إلى اتساع الفجوة الغذائية وارتفاع معدلات مكافحة البطالة و وتركز الأهداف الإستراتيجية لمركز بحوث الصحراء على تحسين الجوانب العلمية والتكنولوجية في مجال تنمية الصحراء.
وأضاف أن الأهداف تشمل أيضاً تسريع عمليات التنمية المتكاملة، وتحسين البنية التحتية، وتطوير المهارات لتحسين الإنتاجية في مجالات الزراعة والمراعي، وزيادة دخل المزارعين والرعاة من خلال زيادة إنتاجية الأراضي والمياه وكذلك زيادة القيمة المضافة التي تشمل الإنتاج. للموارد النباتية والحيوانية.
وفي سياق متصل قال رئيس المركز إن مشروع تنمية المراعي (HERD) بمكوناته الأربعة والتي تشمل تبادل المعلومات والمعرفة ودعم القدرات المؤسسية وتوسيع الممارسات الفعالة في تحسين المراعي والتحسين المؤسسي والتشريعي للمراعي الظروف، بما في ذلك مكنت الإدارة المستدامة للمراعي. لقد حقق العديد من الإنجازات في مجالات توفير المعلومات وتدريب الكوادر والدعم المؤسسي والتشريعي ودعم المربين والرعاة من خلال الصندوق الدائر، فضلاً عن التنفيذ الناجح لأنظمة تنمية المراعي وإدارتها في 14 موقعًا تجريبيًا.
وأضاف: “كل هذا يمهد الطريق لتنمية المراعي في هذه المنطقة والمراعي الأخرى في مصر على أسس مؤسسية وتشريعية واجتماعية ومالية متينة، وهو ما ينعكس في تحسين سبل عيش السكان المحليين”. الاقتصادية و”المساهمة في التنمية الاجتماعية في المناطق الرعوية”.
وتابع أن مركز أبحاث الصحراء يدعم أنشطة المشروع في هذا المجال بكل إمكانياته العلمية والبشرية ويوفر المعدات اللازمة مما يساهم في نجاح هذه الأعمال.