المجتمعات العمرانية: صناعة القطاع العقاري تمثل نسبة 30 % من إجمالي الناتج المحلي
دكتور. شهد وليد عباس نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التخطيط والمشروعات – رئيس مكتب وزير الإسكان فعاليات المؤتمر الافتتاحي للدورة الـ13 نيابة عن المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان. معرض الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في معرض سيتي سكيب مصر تحت شعار “نهضة مصر لتشكيل مستقبل القطاع”، والذي تنظمه شركة إنفورما في الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر تحت رعاية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وحث عباس جميع المستثمرين على الاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها السوق العقاري المصري، والذي يلعب دورًا حاسمًا في التحول الاقتصادي الكبير الذي تشهده مصر حاليًا، مضيفًا: نعتقد أن المستقبل يحمل الكثير من الأشياء الإيجابية بالنسبة للدولة. المصري الحقيقي بالعمل معًا يمكننا بناء مستقبل أفضل لمصر. مستقبل يزدهر فيه القطاع العقاري ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح نائب رئيس الهيئة لقطاع التخطيط والمشاريع أن مؤتمر ومعرض سيتي سكيب يمثل فرصة للتواصل بين المطورين والمستثمرين وصناع القرار في الدولة، مما يتيح للمسؤولين الاطلاع باستمرار على آخر التطورات في الأسواق العقارية و التحديات التي يواجهها السوق مثل ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع أسعار المواد الأساسية والمعرفة. رؤية ومتطلبات المطورين ودراستها وتمكين وفتح مجالات وفرص الاستثمار العقاري وتقديم الخير وذلك لإيماننا بأن القطاعين العام والخاص شركاء في التنمية وأن العقار هو جوهر المجتمعات وأن تعتبر مسألة بناء المجتمع من أهم المواضيع التي يمكن مناقشتها على الساحة لما لها من تأثير على حياة الناس.
وأكد المشرف على مكتب الوزير أن السوق العقاري المصري شهد تغيرات جوهرية خلال العامين الماضيين، مما يعكس مرونة هذا القطاع وقدرته على التكيف مع التحديات العالمية والإقليمية، والأرقام التي لدينا اليوم، توضح ذلك بوضوح النمو المطرد وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع المهم، مدفوعا باهتمام الدولة. وتستثمر الحكومة المصرية في المشروعات القومية والتنموية المختلفة لجذب الاستثمار الأجنبي وخلق العديد من فرص العمل وخفض معدل البطالة وتوفير ملايين الوحدات السكنية للمواطنين في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر منذ رئاسة فخامة الرئيس. وأضاف الرئيس عبد الفتاح، في مقدمة هذه المشروعات 38 مدينة جديدة في متناول المصريين، ضمن مدن الجيل الرابع، تم إنشاء مدن بهدف زيادة مساحة العالم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفًا أن الدولة المصرية وتطوير بنيتها التحتية مما أدى إلى تحسن تصنيفها العالمي حيث حصلت مصر على المركز 52 بدلاً من 125 عام 2014، بالإضافة إلى جهود الدولة لإحداث تغيير نوعي في قطاع البناء والتطوير وتطوير السوق العقاري المصري .
دكتور. وأشار وليد عباس، إلى أن مصر تتميز بفرص واعدة للاستثمار العقاري، حيث تتمتع بتوافر العمالة (حوالي 30 مليون مصري في سوق العمل)، وطلب سنوي كبير ومتزايد على السكن، وتوافر قطع الأراضي العقارية الملحقة. التي تصلح للتنفيذ والتطوير جاهزة وتبسيط كافة الإجراءات وتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين. أسعارها منخفضة مقارنة بالعديد من الدول، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الفريد والموارد الطبيعية الفريدة التي تضعها في المرتبة الأولى في سوق العقارات.
واستعرض نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التخطيط والمشروعات إنجازات القطاع العقاري عام 2023 والذي حقق نمواً ملحوظاً حيث تم إطلاق 543 مشروعاً جديداً العام الماضي واستحوذ القطاع الخاص على 86% منها، مؤكداً حرصه على ثقة كبيرة بالسوق المصري، فضلا عن مساهمته الفعالة في النمو الاقتصادي نظرا لارتباطه المباشر وغير المباشر بالعديد من القطاعات المهمة في الاقتصاد المصري، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن صناعة العقارات تدير أيضا صناعات مكملة لها والتي تبلغ إلى نحو 92 صناعة، تمثل 30% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يخلق القطاع العقاري فرص عمل جديدة، مما يساهم في التنمية الحضرية الشاملة، كما يساهم ذلك في جذب الصناعات المرتبطة بالعمران، وهو أمر كبير وقوي في مدن العاشر من رمضان والعلمين الجديدة وأكتوبر الجديدة وبرج العرب الجديدة، حيث بلغ إجمالي قطع الأراضي المخصصة للأنشطة الصناعية 1350 قطعة بمساحة إجمالية 17793 فدانًا. وبلغت قيمته 26.65 مليار جنيه مصري، مما كان له أثر إيجابي في خلق فرص العمل وتلبية احتياجات السوق المحلية، وبالتالي خفض التكاليف وتشجيع الاستثمار.
وأوضح المشرف على مكتب وزير الإسكان أنه من المتوقع حدوث مزيد من النمو في القطاع العقاري خلال العام الحالي، مدفوعا بزيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة، وسيستمر في جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعي الإسكان والبنية التحتية المدعومة من قبل الحكومة. يتم دعم التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للقطاع الخاص، وهو ما ينعكس بوضوح في توجه الدولة نحو تعزيز صناعة التطوير العقاري والقطاعات المكملة لها، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وهو ما لا يعكس فقط الاهتمام المتزايد بالتنمية العقارية. الاستثمار العقاري، ولكن أيضًا في تحقيق الاستدامة البيئية ويشير أيضًا إلى الفرص الكبيرة التي يمكن أن تنشأ من هذه الاستثمارات في السنوات القادمة. ويأتي ذلك استمرارًا لما تنتهجه الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في تنفيذ المشروعات المستدامة التي تساهم في التكيف مع تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والنمو الشامل، وتلعب المدن الجديدة دورًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف. وقد انعكس ذلك في تأسيس عدد من المدن الجديدة الناجحة، مثل: ب. العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تم تصميمها لتكون مدنًا مستدامة وشاملة وقابلة للحياة اقتصاديًا.
وأضاف: استكمالاً لعملية التنمية المستدامة وتشجيع المستثمرين على متابعتها، تعمل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حالياً على خلق سلسلة من الحوافز للمطورين العقاريين لتشجيع البناء الأخضر والاستثمار في تنفيذ رؤية مصر 2030 لتعزيز تحسين البيئة، لتحسين نوعية حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف مجالات الحياة، وأهمية مواجهة تأثيرات… المتغيرات المناخية من خلال نظام متكامل يعزز المرونة والقدرة على التحمل. تحسين القدرة على إدارة المخاطر الطبيعية.
دكتور. وأشار وليد عباس إلى أن السوق المصري يشهد حاليا تنوعا جذابا في المشروعات المدعومة من اهتمام الدولة المصرية، خاصة في المنطقة الساحلية الشمالية الغربية، حيث تم إطلاق مشروع رأس الحكمة، والذي ساهم في استقرار الاقتصاد المصري. السوق وزيادة الطلب على المنطقة بالإضافة إلى دراسة المنطقة بالساحل الشمالي (جنوب الطريق الساحلي) لزيادة المردود الاقتصادي وتحسين الجانب الحضاري للمنطقة وتحسين المظهر النفسي والبصري للساحل الشمالي و زيادة معدل الاستغلال بالساحل الشمالي الغربي، بالإضافة إلى إعادة تطوير بعض المناطق من قبل الدولة لزيادة القيمة الاقتصادية وتحفيز الاستثمار.
واختتم رئيس مكتب الوزير كلمته قائلا: رغم النجاحات التي تحققت إلا أن القطاع العقاري يواجه بعض التحديات مثل تقلبات أسعار الصرف وارتفاع أسعار المواد الأولية. ومع ذلك، فإن هذه التحديات تفتح الباب أمام فرص جديدة وتطوير حلول مبتكرة في ظل ارتفاع الطلب المحلي والدولي على سوق العقارات المصرية.