مهرجان ميدفست| مينا النجار: صناعة الأفلام مسئولية صناعها

منذ 30 أيام
مهرجان ميدفست| مينا النجار: صناعة الأفلام مسئولية صناعها

أقيمت أمس الأحد، على هامش منتدى ميدفيست مصر، حلقة نقاش مع المخرجين الذين شاركوا في المسابقة الرسمية بأفلامهم، حيث تحدثوا عن رحلتهم في تنفيذ مشروعاتهم وشاركوا أيضًا بعض التفاصيل قصص نجاحهم وتجاربهم الخاصة.

ومن بين المخرجين المشاركين: جميلة وافي، ناجي إسماعيل، ملك الصياد، محمد هاني، هنا محمود، رانيا زهرة ومروان موفق.

بدأت رانيا زهرة، مخرجة فيلم Roommate، بالحديث عن فكرة فيلمها عندما أكدت أن موضوع فيلمها هو الخوف من فقدان الأم. وأضافت: “بدأت بتصوير الأشياء التي كنت فيها، كنت خائفة من فقدان الأم مثل شعرها ونفسها التي تشاهدها وملابسها، وفي مرحلة المونتاج عرفت أن خوفي كان كبيرا”. تفاصيل الفيلم جاءت من هوس شخصي عندما فقدت والدتي، ولهذا أدرجت الجزء المخفي من الأب وذكراه في الفيلم لتوضيح فكرة الفقدان.

وأكدت زهرة أنها اختارت عنوان الفيلم أثناء العمل عليه لأننا بعد سن معينة نضطر للجلوس مع أهلنا لأنه واجب في الحياة وهنا تحدث صراعات كبيرة في العلاقة بين الأهل ويأتي الأهل على عاتقهم الأطفال، الذين يعاملونهم كالأطفال، ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.

أكدت المخرجة ملاك الصياد، أن فيلم «قلت لك» هو رحلتها الشخصية مع التهاب بطانة الرحم، موضحة أنه ألم خفي ليس له علاج محدد، لافتة إلى أنها لم تركز على فكرة تظهر الألم بشكل جسدي وتوضح أن المشكلة تكمن في فكرة أن النساء لا يعرفن ما هو تشخيصهن لمدة سبع أو ثماني سنوات ويحاول الأطباء تبسيط الأمور ولهذا أرادت التعبير عن هذه المشاعر في فيلمها.

وأوضحت الصياد أن طبيعة فيلمها الوثائقي نشأت في الأصل في دماغها، وأن إيمانها الشخصي بالفيلم ساعدها، خاصة أنها كانت غاضبة داخليا من إصابة واحدة من كل عشر نساء بهذا المرض، مؤكدة أن المشروع نال استحسانا كبيرا. دعم فريق العمل بأكمله وعائلاتهم وأصحابهم.

ولفت الصياد إلى أنها في اللقطات التي صورتها مع والدتها، لاحظت في البداية وجود كاميرا ثم تعاملت مع الأمر بشكل عفوي، بينما كانت تصور في البداية مع والدها دون أن تخبره بالأمر.

وأشار محمد هاني، مخرج فيلم “يوم رأيتك”، إلى أن العمل كان مخططا له في الأصل بدون حوار وتم تصويره في يوم واحد ضمن ورشة عمل، مؤكدا أنه تابع مجريات الأحداث أثناء التصوير – الإنتاج. مرحلة عمل فيها لمدة شهر كامل لأنه شعر أن الفيلم غير مكتمل ولذلك طرح فكرة استخدام السيجارة كعنصر مؤثر وبالتالي خلق نوع من الخيال في الفيلم.

وأكد هاني أن المخرجين هناك أحداث يبنون عليها خيالهم وبالنسبة له لم يكن الفيلم يبدو هكذا في مخيلته ولكن أثناء التصوير أصبح الأمر مختلفًا تمامًا.

أوضحت هنا محمود، مخرجة فيلم “كالشمس”، أنها ترجمت فكرة الذاكرة إلى لغتها كما رأتها، موضحة أن كل واحد منا لديه طريقة تفكير مختلفة في التذكر والتأمل في الذاكرة. كما أوضحت أنها روت الفيلم كما تحدثت، وأنها كتبته بطريقة حرة دون توقف.

كما أكدت أنه لا توجد إجابات لشيء معين في الحياة ومن يؤمن بذلك عليه أن يشك في نفسه، لافتة إلى أن هناك مساحة للخيال يشعر بها كل إنسان وهي مختلفة عن الآخر.

ذكرت جميلة وافي، مخرجة فيلم “الأحمر” مشروعها الأخير في المعهد العالي للسينما، أنها طلبت المساعدة وعادت إلى الأدب لتتحدث عن فكرة مشروعها الذي يدور حول العذرية، إذ إنها بحثت في قصص والدتها الكاتبة مها عطية، فعثرت على قصة اسمها «تحليل الدم»، والتي كان لا بد من تحويلها إلى عمل روائي بتكلفة كبيرة.

وأكدت ويفي أنها ووالدتها خلقتا عالماً موازياً للأحداث التي تعملان عليها منذ عام، حيث ربطت فكرة عذرية الفتاة بقهر المرأة، وأنها حاولت خلق فكرة صغيرة قصة لخلق حدث من خلال لقاء فتاتين تنكشف حياتهما في لحظة محورية تغير قراراتهما.

وأشارت وافي إلى ضرورة الاستعداد الجيد للفيلم قبل التصوير، وأوضحت أنه حدثت خلافات كثيرة بينها وبين والدتها أثناء اختيار قصتها بسبب فارق السن وبعد موافقة المعهد على الفكرة، أجرت البروفات مع الممثلين والمصممين. اكتشفت أن أحداث الفيلم بأكملها تدور في مكان واحد، فكان المكان “هو البطل”، مما دفعها للبحث عن شقة للتصوير لتغطية تكاليف بناء قطع الديكور فقامت بالتصوير. 18 ساعة.

أكد ناجي إسماعيل، مخرج فيلم “ماما”، أنه كان لديه الرغبة في تصوير فيلمه باللونين الأبيض والأسود، بالإضافة إلى أن حياة بطلة الفيلم مليئة بالظلام ولا يوجد بها لون. على الرغم من أنها تعيش بجوار البحر، إلا أن فكرة الأبيض والأسود تناسب الأحداث.

وأوضح أن تاريخ القصص مبني على الأساطير وأن هذا الجزء من القصة له علاقة بالسحر والغموض. وأكد أن الأفلام تعكس إيقاع أصحابها، ورأى أن أهم شيء في صناعة الفيلم هو التحضير، وأكد أنه يحب أن يكون كل شيء جاهزاً جيداً قبل الذهاب للتصوير.

وأشار إسماعيل إلى أنه استمتع بوجود الطفل في الفيلم لأنه كان ذكيا جدا ولديه حس كبير في التصوير وكانت والدته ومعلمة التمثيل معه طوال الوقت، مؤكدا أنه شعر أن الأطفال يفعلون ذلك ليكونوا أشخاصا يفهمون التعليمات. أفضل.

أكد مروان موفق، مخرج فيلم “أبي لم يمت بعد”، أن النظر إلى شخصية الأب في أحداث فيلمه يتطلب الإشارة إلى تاريخ علاقته بالعائلة قبل وفاته، وهو ما فعله يدور الفيلم حول العلاقة بين الأخوين بعد وفاة والدهما، وأشار إلى أن الممثلين كانوا واعين جدًا للأدوار، معتبرين أن لديهم إخوة أصغر سناً. وأكد موفق أن الفيلم يجسد فكرة المسؤولية الاجتماعية للأخ الأكبر ودوره في رعاية الأسرة، لافتا إلى أن الفيلم هو مشروعه الأخير في المدرسة اليسوعية.

وشدد موفق على أنه ليس هناك الكثير الذي يمكننا القيام به في مجال إنتاج الفيلم وأكد أن لديه فريق عمل متخصص إلى جانبه يريد إنجاح الفيلم باعتباره عمل تشاركي بامتياز، مؤكدا أنهم لم ينفقوا إلا موارد محدودة عليه. الفيلم باستثناء التصوير في سقيفة الحداد، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة الكاملة من مواردنا المرتفعة لتكاليف الإنتاج.

من جهته، شكر مينا النجار صناع الفيلم في نهاية الجلسة وقال: «شكراً للأعمال التي قدمتموها، لأنها تضمنت العديد من الرسائل والنقاشات، وكل منها يقدم العديد من الأفكار، عملك كمخرج وذاك». المهرجان مسؤولية مبتكر العمل، لذا احضروا جميع الأفكار والمشاعر معكم، وأتمنى أن يشارك المخرجون الأجانب لتوسيع اللوحات وإقامة شراكات ومحادثات مؤثرة في الصناعة. وعلى مدار أيام الحائز على الجائزة، تم عرض العديد من الأفلام التي تركز على فكرة العلاقات الإنسانية، كما هو شعار دورته، في أربعة برامج أساسية ضمن المسابقة الرسمية للملتقى: برنامج “صورة عائلية”، والذي فيه عرض الأفلام: زملاء السكن (خيالي – مصري)، سيكون الأمر على ما يرام (خيالي – كندا)، طوال الليل (خيالي – المملكة المتحدة)، أخبرتك (تسجيل – أمريكي، مصري). وعُرضت أربعة أفلام ضمن «صورة أنا وأنت» هي: اليوم الذي رأيتك فيه (مصر)، وأسبوع ويومين (مصر)، وGhost Gear (أستراليا)، وهل تذكر (لبنان)، وإيميلي (أميركا). ). والأفلام المعروضة في برنامج «إطار فاضي» هي: أبي لم يمت بعد (مصر)، مثل الشمس (مصر)، ماما (مصر)، 9 أمتار (الدنمارك). وتضمن برنامج «الإطار المكسور» أفلام: ليس في الثمانينات (ألمانيا)، الأحمر (مصر)، العضلات (أمريكا)، ولا شيء ينتهي تماما (النرويج).

منتدى ميدفيست مصر

جدير بالذكر أن منتدى ميدفيست – مصر هو المنتدى السينمائي الأول للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تأسست في عام 2017. يستكشف المهرجان التقاطع بين السينما والصحة حيث يستخدم السينما كوسيلة ووسيلة لزيادة الوعي بالقضايا الصحية المهمة.

أقيم المهرجان في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر في الجامعة الأمريكية. ويهدف المنتدى الذي يجمع عشاق السينما، بما في ذلك صانعي الأفلام والأطباء، إلى مشاركة القصص الإنسانية مع الجمهور والطلاب والفنانين وصانعي الأفلام والأطباء، وخاصة الأطباء النفسيين، من خلال ورش العمل المختلفة وحلقات النقاش وعروض الأفلام، مما يضع الأساس لنهج أكثر قبولا مع الجمهور في جميع أنحاء مصر والعالم.


شارك