بيان مهم من الحوار الوطني على الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية

منذ 2 شهور
18 سبتمبر 2024 - 3:36 AM
بيان مهم من الحوار الوطني على الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية

تابع مجلس أمناء الحوار الوطني بعناية وباهتمام بالغ تنفيذ التوصيات التي وافق عليها وعرضها على السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن ملفات الحبس الاحتياطي التي أشار إليها السيد فخامته فخامة الحكومة في مجلس النواب. ويتقدم المجلس بخالص الشكر إلى السيد الرئيس على هذه الإحالة وعلى التعليقات الإيجابية والتعليمات المحددة التي قدمها المتحدث الرسمي بشأن هذه التوصيات.

وكان مجلس النواب قد أعلن مؤخرا في بيان تفصيلي أنه قد درس هذه التوصيات وتم بالفعل إدراج بعضها في مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، والذي ناقشته لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب في جلستها. إفادة. لقد أشارت إلى ما يسمى بـ “الأكثر تميزًا”. وفي هذا السياق فإن مجلس أمناء الحوار الوطني مطالب بتوضيح مسألتين مهمتين للرأي العام: أولاً: إن البيانات المتعلقة بملف الحبس الاحتياطي تمثل بشكل عام رداً محموداً على بيانات الحوار الوطني و توصياته، مع الأخذ في الاعتبار أن الحبس الاحتياطي والمشاكل الناجمة عنه، والتي نوقشت في الحوار، تشكل موضوعا ضمن مشروع القانون الجديد، الذي يغطي عشرات المواضيع الأخرى، ويظهر في 22 من أصل 540 المواد التي تشكل العدد الإجمالي للمواد في المسودة. وفي هذا السياق، يثمن مجلس الأمناء بيان مجلس النواب بأن “مجلس النواب يبقى منفتحاً للنظر في أي تغييرات قد يرى البعض ضرورة إدخالها على مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، ما دام يهدف إلى البناء نظام عدالة فعال وحقوق وتعزيز الحريات العامة. ويبقى الهدف المشترك هو تحقيق العدالة وضمان حماية حقوق الجميع. وفي هذا السياق، ناقش مجلس الأمناء في اجتماعه اليوم المواد التي تضمنها مشروع قانون ملف الحبس الاحتياطي مقارنة بالتوصيات الناتجة عنه، وأشار إلى أن بعض هذه التوصيات كانت تفتقر موضوعياً وفلسفياً إلى مضمونها. مشروع القانون، رغم ضرورته وأهميته لمعالجة شاملة لكل التفاصيل الأساسية لهذا الملف، الأمر الذي دفع مجلس الأمناء إلى إعادة صياغة التوصيات التي رأى أنها ضرورية، والتي لم يتم تضمينها أو لم تكتمل في مشروع القانون وسوف اعتماده وفقاً للقواعد التي تحكم الحوار الوطني منذ طرحه، لعرضه على رئيس الجمهورية ليتخذ سيادته ما يراه مناسباً في هذا الشأن. النقطة الثانية: حتى لو لم يتشابك الحوار الوطني بأي حال من الأحوال مع المناقشات حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية، لا في لجان مجلس النواب ولا في المجال العام، إلا أن مجلس أمنائه يرى أن من واجبه التأكيد على ذلك. المعاني التالية: = رغبته في التقدير والاحترام الكامل لكافة المؤسسات الدستورية للدولة، وفي هذا السياق مجلس النواب والسلطة القضائية بكافة وحداتها وهيئاتها، وكذلك كافة النقابات والهيئات الممثلة للفئات المهنية في مصر، وفي هذا الصدد قضية نقابتي الصحفيين والمحامين ونادي القضاة، ويجدد ثقته الكاملة في الحكم الرشيد لكافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، لأي خلافات في الرأي بينها بشأن مشروع القانون المقترح، في إطار الثبات. والتقدير والاحترام بينهم والتكامل بين الاختصاصات والأدوار الموكلة لكل منهم بموجب الدستور والقانون. = يدعو مجلس أمناء الحوار الوطني كافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات ذات التأثير والنفوذ في شؤون البلاد إلى سرعة تقريب وجهات النظر بينها بما يحسن العلاقات فيما بينها – سواء في ذلك خلاف أو اتفاق – في طريقهما الطبيعي القائم على الاحترام المتبادل وتكامل الأدوار لتحقيق المصالح العليا لمصر والمصريين. = ويتوقع مجلس الأمناء ويأمل أن تبادر جميع هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، في أقرب وقت ممكن، إلى عقد اجتماعات أو اجتماعات فيما بينها لعرض ومناقشة وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق ببعض مواد مشروع القانون مع بهدف التوصل إلى توافق في الآراء لتحقيق الأهداف العامة المشتركة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري في العدالة. الاكتمال والمحتوى والإجراءات. ولنتذكر هنا معًا ما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعوته للحوار الوطني يوم 26 إبريل 2022: “إن اختلاف الرأي لا يفسد قضية الأمة”.


شارك