وزيرة البيئة تبحث مع شركة فرنسية التعاون في إقامة مشروعات تحويل المخلفات وتحلية المياه

منذ 2 شهور
وزيرة البيئة تبحث مع شركة فرنسية التعاون في إقامة مشروعات تحويل المخلفات وتحلية المياه

وزير البيئة د. ونوهت ياسمين فؤاد بالتعاون الموسع مع دولة فرنسا في مجالات البيئة والتنوع البيولوجي والمناخ، بما في ذلك إدارة المياه وتحلية المياه والطاقة المتجددة وتحويل النفايات إلى طاقة ووسائل التنفيذ وآليات التمويل.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة مع الرئيس التنفيذي لشركة “السويس” الفرنسية سابرينا سوسان والوفد المرافق للشركة، حيث تم خلاله بحث إمكانيات التعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات البيئية في مجال البيئة. وتمت مناقشة تحويل النفايات والحمأة وصناعات الطاقة والمياه بالإضافة إلى تكنولوجيا تحلية المياه.

واستعرض الوزير – بحسب تصريح أدلى به اليوم الأحد – الجهود المبذولة لتطوير قطاع النفايات في السنوات الأخيرة، وأهمها اعتماد الإطار القانوني المتمثل في قانون تنظيم إدارة النفايات، والذي يقوم عليه قانون إدارة النفايات. وتقوم فلسفة الاقتصاد الدائري وإشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات المتعلقة بنظام النفايات، وكذلك توزيع المهام، على عاتق الجهات المسؤولة عن تنفيذ النظام، حيث إن وزارة البيئة هي المسؤولة عن التخطيط. الجوانب التنظيمية والتنظيمية للنظام.

وقالت إن إنشاء البنية التحتية من محطات وسيطة ومصانع ومدافن صحية بدأ منذ خمس سنوات، وبالتعاون مع الجهات المعنية، تم إغلاق المكبات العشوائية وكذلك دمج القطاع غير الرسمي بتحويله إلى قطاع رسمي. كما تم في النظام توفير التأمين الاجتماعي والصحي وإبرام العقود مع شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الجمع والنقل وتنظيف الشوارع، وذلك في إطار آليات إشراك القطاع الخاص.

وأشار وزير البيئة إلى خطوات تهيئة مناخ ملائم لنظام إدارة المخلفات وتحقيق مبدأ الاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد، باعتبار المخلفات مصدرا جديدا للطاقة، وهو ما أرادت مصر خلق مناخ ملائم للدخول في مجال تحويله. تحويل النفايات إلى طاقة، على سبيل المثال من خلال إصدار تعرفة تحويل النفايات إلى طاقة، وإعداد حزمة من المشاريع مع عدد من المستثمرين في مختلف المجالات الحكومية، مع الإشارة إلى إمكانية التعاون في توفير التقنيات الجديدة والدعم الفني للنفايات – إلى – مشاريع الطاقة.

وبحث الجانبان التعاون في مجال تبادل الخبرات فيما يتعلق بالدراسات المتعلقة بتأثيرات تحلية المياه على الحياة البحرية، خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات تحلية المياه في مصر واستخدام الطاقة المتجددة في إدارتها كأحد آليات تحقيق التنمية المستدامة. وربط تدابير التخفيف والتكيف مع تغير المناخ وفي إطار برنامج “نوفي” للربط بين الطاقة والغذاء والمياه والذي أطلقته مصر في إطار مؤتمر المناخ COP27.

من جانبها، تحدثت العضو المنتدب لشركة “السويس” الفرنسية، سابرينا سوسان، عن تاريخ عمل الشركة في مصر، خاصة في مجال خدمات إدارة المياه، ونماذج مشروعاتها في العديد من الدول التي تهدف الشركة إلى تنفيذها القيمة المضافة من خلال تقديم الحلول والتكنولوجيا البيئية في مجال إدارة المياه والنفايات، ورغبتها في التعاون مع مصر في تحسين النظام البيئي وتنفيذ خطة المساهمة الوطنية.

وأوضحت أن الشركة تنشط في مجال آليات معالجة المياه المتكاملة، وإنتاج الطاقة من النفايات والحمأة، بالإضافة إلى مجالات إعادة التدوير المختلفة مثل البلاستيك والنفايات، وإنتاج الغاز الحيوي من النفايات وتحلية المياه كوسيلة لتوفير موارد مائية جديدة. في إدارة منشآت الطاقة المتجددة هذه لتحسين استهلاك الطاقة، وأعربت عن رغبتها في التعاون مع مصر في نقل وتوطين تكنولوجيا تحلية المياه وإدارة المياه، من خلال طرح نموذج الشراكة مع إحدى الشركات المحلية وتدريب كوادرها، وخاصة في المدن الجديدة.

وفيما يتعلق بإنتاج الغاز الحيوي، أشار وزير البيئة إلى إمكانية التعاون في تنفيذ وحدات متوسطة وكبيرة من المخلفات الزراعية أو الحيوانية، خاصة تلك المتولدة في المزارع الكبيرة، من خلال تنفيذ مشروع رائد سيمنح هذه المصانع والشركات مصدر مستقل للطاقة المتجددة. والاستفادة من نجاح مصر في نشر الغاز الحيوي من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية من خلال التوسع في تنفيذ الوحدات الصغيرة، وتدريب الشباب في المناطق الريفية على تنفيذه وإدارته، وإنشاء العديد من الشركات الناشئة في هذا المجال.

وأكدت أن هذا النموذج سيسمح بإنشاء وإدارة الطاقة المتجددة من قبل القطاع الخاص، الأمر الذي سيكون أحد الحوافز للقطاع الخاص للاستثمار في إدارة النفايات، بالإضافة إلى العائد من تنفيذ خطة المساهمة الوطنية.


شارك