رئيس البرلمان العربي: وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد مطلبا عربيا بل أصبح يحظى بإجماع دولي
أكد رئيس البرلمان العربي رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان عادل بن عبد الرحمن العسومي أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد مطلباً عربياً بل عالمياً ويحظى بتأييد ملحوظ ويوصف بأنه ضرورة إنسانية وأخلاقية وينظر إليه على أنه هدف استراتيجي لإنقاذ المنطقة من شرور حرب وشيكة واسعة النطاق. شرارته في أفق المنطقة تعني الخراب على الدوام.
جاء ذلك في كلمة العسومي اليوم خلال الاجتماع الثاني لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان الذي عقد في القاهرة.
وقال العسومي: “لقد مرت الأيام واقترب عام العدوان الغاشم والغاشم المستمر على أهلنا في غزة، وما زال شعبنا الفلسطيني ضحية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، بكل قوة جرائم الحرب”. وترتكب بحقهم جرائم راح ضحيتها أكثر من 41 ألف شهيد و92 ألف جريح. وأدى هذا العدوان إلى دمار كبير وسقوط ضحايا، إلى جانب عجز وفشل المجتمع الدولي في وقف هذه المجزرة.
وأضاف: “لقد مر عام تقريبًا وارتكبت دولة الاحتلال بكل شجاعة جرائم تتباهى بها وتفتخر بهذا العار. ومن المؤسف أن بعض القوى الغربية تساعد في توفير درع لاستمرار الجريمة وغطاء لتوسع القتل.
وأوضح رئيس البرلمان العربي أن الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي من قبل قوة الاحتلال لا يؤثر على الفلسطينيين فحسب، بل على النظام العالمي وقواعده، حيث اهتز النظام الدولي – بشدة – بسبب الازدواجية الصارخة تطبيق مبادئ حقوق الإنسان.
وتابع قائلا: “لقد وقفنا جميعا كركائز للنظام الإقليمي العربي متضامنين وبصوت واحد لصالح مخطط دولة الاحتلال وسنواصل بذل كل الجهود لإفشال هذه المحاولات الخسيسة التي فضحها العالم”. نعرف نوايا وأهداف الاحتلال، وندعم باستمرار صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. وأضاف أن “الفلسطينيين يسفكون دماءهم في هذا الجهد، وليس أمامنا خيار سوى تكثيف جهودنا والعمل يداً بيد”.
وأكد أن أي جهد وتحرك سياسي وجماهيري نقوم به لوقف الحرب الغاشمة لن يرقى بالطبع إلى مستوى جريمة ارتكبت أو مجد ضحية، بل يبقى جهداً وعملاً ضرورياً، يحتاج إلى الاستمرار والاستمرار. تصاعدت. حتى نصل إلى حل الدولتين.
وأضاف العسومي أنه في إطار متابعتنا للجهود العربية والإسلامية، نعلن دعمنا للنتائج التي حققها أمس في مدريد ممثلو فريق الاتصال الوزاري المشترك لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين ودولة قطر، من التزامهم المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى السلام والأمن الدائمين.
وشدد على ضرورة وسرعة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وعودة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات إيجابية لتنفيذ حل الدولتين، ودعا الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة إلى حضور الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين”. “الحل” “الطريق إلى السلام العادل والشامل” على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024.
وأكد أن المرصد العربي لحقوق الإنسان سيواصل دعمه بقوة لتطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز آليات إنفاذها بما يتماشى مع آليات ومعايير موضوعية لا تهدف فقط إلى إبراز التحديات ونقاط الضعف. بل أيضًا لإبراز العلامات المضيئة والثناء عليها، ولدينا أمثلة كثيرة باللغة العربية تعكس هذه العلامات المضيئة.
يتضمن جدول أعمال الاجتماع الثاني لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان المصادقة على محضر الاجتماع الأول لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان المنعقد يومي 8 و9 يونيو 2024 في القاهرة ومراجعة اللائحة الداخلية للمرصد العربي لحقوق الإنسان وفقا لما انتهى إليه رأي مكتب البرلمان العربي لإقراره.
ويناقش الاجتماع مقترح تنظيم مؤتمر حول التجارب العربية الناجحة في مجال تعزيز حقوق الإنسان على هامش الدورات السنوية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الحالية في سبتمبر – أكتوبر 2024.
كما يناقش الاجتماع مقترح إنشاء الجائزة العربية لحقوق الإنسان، ومشروع قرار مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان حول موضوع: فضح وكشف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعدوان الغاشم على الفلسطينيين. قطاع غزة.
كما يناقش الاجتماع مذكرة حول الشبكة البرلمانية العربية لحقوق الإنسان، وأخرى حول خطوات بناء علاقات مؤسسية مع المجالس الوطنية والوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية والبرلمانات العربية، واجتماع المرصد مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية. المملكة المتحدة البحرين.