تحقيقات واعترافات.. ثغرات أمنية مهدت لمحاولة اغتيال ترمب
كشف اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين المطلعين على تحقيقات جهاز الخدمة السرية في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترامب، أن عدة ثغرات أمنية مهدت الطريق للعملية.
وكشفوا عن وجود معلومات جديدة تؤكد أن أعضاء الخدمة السرية المكلفين بحماية الشخصيات السياسية لم يوجهوا قط الشرطة المحلية لتأمين سطح المبنى الذي أطلق عليه المسلح توماس ماثيو كروكس ترامب النار في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقال المسؤولان إن التحقيق الداخلي كشف أن عملاء من الخدمة السرية والمكتب الميداني في بيتسبرغ ابتكروا استراتيجية لمنع مطلق النار المحتمل من رؤية المرشح الجمهوري بوضوح باستخدام معدات ثقيلة وأعلام لإنشاء حاجز مرئي بين مبنى Agr International و محطة الاقتراع.
لكن المشرفين الذين وصلوا إلى بتلر في يوم المظاهرة فوجئوا بعدم وضع الرافعات والشاحنات والأعلام لحجب الرؤية من ذلك المبنى. وكشف التحقيق عن نقص التنسيق في الاتصالات والتواصل بين عملاء الخدمة السرية والشرطة المحلية، حيث كان من المفترض أن يقوم العملاء بمراقبة التهديدات المحتملة وتلقي تنبيهات في الوقت الفعلي من الشرطة المحلية حول أي مشاكل تؤثر على الحشد ومراقبة البيئة الخارجية.
وخلص التحقيق إلى أن تحذيرا من الشرطة المحلية بشأن وجود رجل مشبوه في المسيرة قبل وصول ترامب لم يتم بثه على نطاق واسع على إذاعة الخدمة السرية.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، صدرت أوامر للقناصة المحليين بإرسال صورة للرجل، الذي كان يتصرف بغرابة ويحمل جهاز تحديد المدى، إلى مسؤول في الخدمة السرية فقط.
وخلص التحقيق إلى أن مكتب عمليات الحماية التابع لجهاز الخدمة السرية كان بطيئا في تعزيز الأمن لترامب في وقت مبكر من حملته، حتى بعد أن تلقت الوكالة معلومات تشير إلى مؤامرة لقتل أو إيذاء المرشحين السياسيين.
وأدلى القائم بأعمال مدير الخدمة السرية، رون رو، بشهادته أمام الكونجرس في أواخر يوليو من العام الماضي، قائلًا إنه يشعر بالحرج بسبب الثغرات الأمنية التي حدثت وتعهد بإجراء مراجعة داخلية لتعزيز مهمة الوكالة في المستقبل.