“بيان مدريد” يؤكد الالتزام بتنفيذ حل الدولتين وانسحاب كامل للاحتلال من غزة

منذ 2 شهور
“بيان مدريد” يؤكد الالتزام بتنفيذ حل الدولتين وانسحاب كامل للاحتلال من غزة

وفي “إعلان مدريد” أعلن كلا المجتمعين التزامهما المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين، والحاجة إلى تنفيذ موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين وفقا للمبادئ الدولية. القانون والمعايير المتفق عليها.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع ممثلي فريق الاتصال الوزاري المشترك لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، اجتمع دولة فلسطين ودولة قطر والمملكة العربية السعودية والجمهورية التركية ووزراء خارجية وممثلي أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد.

 

وقال البيان: “بعد مرور 33 عاما على انعقاد مؤتمر السلام في هذه المدينة، فشلت الأطراف والمجتمع الدولي في تحقيق هدفنا المشترك، الذي لا يزال قائما، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”، بما فيها القدس الشرقية، عام 1967. لقد بدأنا، ومن أجل تحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذاتا سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام وأمن على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعال، ومندمجتين في المنطقة لتحقيق الاستقرار والرخاء المشترك، الدعوة إلى تنفيذ حل الدولتين بشكل موثوق ولا رجعة فيه وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها. ويجب أن تحقق السلام العادل والدائم الذي يتوافق مع حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال البيان: “على مدار سنوات عملية السلام، وضع الطرفان والمجتمع الدولي مبادئ توجيهية ومعايير لتنفيذ حل الدولتين استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وبدلاً من ذلك قادوا إن الإجراءات الأحادية غير القانونية والاستيطان والتهجير تؤدي إلى “تطرف عنيف ومتطرف يحطم آمال السلام للشعبين، ومأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي تتكشف أمام أعيننا” مما يؤثر على السلام والأمن الدوليين “.

وكرر البيان الدعوات إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وعودة السيطرة الكاملة على معبر رفح وبقية الحدود إلى السلطة الفلسطينية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة.

وشدد على الحاجة الملحة لتقديم المساعدة الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط ودون عوائق وبكميات كبيرة، وذلك من خلال فتح جميع المعابر الحدودية ودعم عمل الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.

ودعا كافة الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية.

وحذر من التصعيد الخطير في الضفة الغربية، ودعا إلى الوقف الفوري للعدوان على الفلسطينيين وجميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض احتمالات السلام، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتشريد الفلسطينيين.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وأكد على الدور الأساسي للإدارة الهاشمية للمقدسات في المدينة المحتلة.

ودعا إلى وقف كافة الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.

وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات فعالة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين وقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. وشدد على أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في أجندة السلام الجديدة هذه التي تؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

وأكد مجددا الالتزام المشترك بجهود السلام لتحسين تنفيذ حل الدولتين وأن الدول المجتمعة اتفقت على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.

ودعا جميع الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة إلى المشاركة في الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل” على هامش الدورة المقبلة. جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر.

ورحب بالرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو، وأكد مجددا على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من الوفاء بجميع التزاماتها في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.


شارك