حسام حسن “مهدد بالإقالة” من تدريب مصر.. وصلاح “في الحسابات”

منذ 24 أيام
حسام حسن “مهدد بالإقالة” من تدريب مصر.. وصلاح “في الحسابات”

اندلعت أزمة بين وزير الرياضة المصري أشرف صبحي ومدرب المنتخب الوطني حسام حسن، بعد فوز مصر على سيراليون بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 2026، الثلاثاء الماضي.

وأظهرت عدة تقارير دخول صبحي إلى غرفة الملابس بعد المباراة، وانتقد أداء اللاعبين ومستواهم الفني، وطالبهم بالمزيد. واختصر حسن حديثه، رافضاً إلقاء اللوم على اللاعبين أو الجهاز الفني للمنتخب الوطني، وأشاد بالفراعنة بعد سلسلة الانتصارات التي وضعتهم على وشك التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة.

وتدخل رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة لتهدئة التوتر بين الجانبين، قبل أن يغادر وزير الرياضة الغرفة سريعا.

وظهر حسام وشقيقه التوأم إبراهيم لاحقًا في وسائل الإعلام، وحثوا الناس على عدم الاستهانة بإنجازات الفريق، لأن “جميع الفرق قوية، وجميع المباريات صعبة”.

ما الجديد في الأزمة بين الوزير و«العميد»؟

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن محادثات جرت بين الوزير ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أبدى الجانبان استياءهما من سلوك مدرب المنتخب الوطني وتصريحاته العدائية الأخيرة ضد الأندية واللاعبين.

وفي مؤتمر صحفي، قال المدرب، عند سؤاله عن أسباب غياب لاعب النادي الأهلي إمام عاشور عن المنتخب، إن اللاعب يجب أن يعتذر للجماهير المصرية لأنه “يتظاهر بالمرض ويتهرب من المنتخب”. وانتقد المدرب أيضا الحالة البدنية لبعض لاعبيه، في إشارة إلى لاعبي الأهلي الذين “حصلوا على خمسة أيام راحة من المعسكر”.

ويرى صبحي وأبو ريدة أن استمرار «العميد» كما يُعرف مدرباً للمنتخب الوطني سيسبب أزمات كثيرة للمنتخب في المستقبل، خاصة خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة بالمغرب أواخر العام الجاري. ويعتقدون أيضًا أن محاولات حسام أو شقيقه لاحتواء غضبهم والحد من خطابهم العدائي لن تكون فعالة.

هل يرحل حسام حسن عن المنتخب؟

وذكرت مصادر أن فكرة إقالة الحسن “كانت مطروحة” بعد أزمته الأخيرة مع الوزير، إلا أن الأمر الحالي “ليس سهلاً”.

وتشير وجهة نظر إلى أنه بالنظر إلى أن المعسكر المقبل للمنتخب الوطني للفراعنة سيكون في أوائل سبتمبر، فإن “أفضل وقت لإقالته” سيكون عندما يكون لدى المدرب الجديد الوقت الكافي للتعرف على الفريق والتعرف على اللاعبين. فكرة أخرى تبناها الاتحاد المصري لكرة القدم تدعو إلى الهدوء والصبر حتى تكتمل تصفيات كأس العالم ويضمن المنتخب التأهل.

ويريد أبو ريدة أن يتولى الجهاز الفني الحالي مسؤولية الفريق بشكل كامل حتى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وإذا فشل الفريق في الفوز بالبطولة يجب تسليم المهمة لمدرب أجنبي.

العميد يطلب المساعدة من محمد صلاح

وجه آخر لهذه الأزمة هو نجم ليفربول وقائد المنتخب المصري محمد صلاح. والتزم صلاح الصمت خلال الخلاف بين المدرب ووزير الرياضة، لكن اللاعب المخضرم، وعلى عكس توقعات الكثيرين، دعم المدرب المخضرم.

وكان من المتوقع أن تشهد العلاقة بين هداف الدوري الإنجليزي وهداف الفراعنة توتراً في البداية، لكن كلا الجانبين نجح في إبقاء الوضع هادئاً نسبياً، خاصة في ظل الاحترام الكبير الذي يكنه حسن لصلاح.

وفي هذه الأزمة، لدى صلاح سبب آخر لدعم العميدي، وهو قائد الفراعنة والرئاسة السابقة لهاني أبو ريدة، والتي انتهت بعد فشل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.

وقدم صلاح دعما كبيرا لمدرب المنتخب الوطني في اجتماعات المنتخب الأخيرة. وقالت مصادر إن أبو ريدة كان يعلم أن قائد ليفربول، الذي انتقد الاتحاد المصري لكرة القدم مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة، لن يرحب باستقالته من منصبه كمدرب خلال تصفيات المنتخب الوطني.


شارك