رئيس إيتيدا: صناعة البرمجيات تشهد تحولا جذريا بفضل التكنولوجيات الناشئة على رأسها الذكاء الاصطناعي

منذ 2 شهور
رئيس إيتيدا: صناعة البرمجيات تشهد تحولا جذريا بفضل التكنولوجيات الناشئة على رأسها الذكاء الاصطناعي

قال المهندس أحمد الزاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن صناعة البرمجيات تشهد تغيراً جذرياً بفضل التقنيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأضاف أن هذا التحول يمثل تطورا ملحوظا في مجال اختبار البرمجيات، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي على إطلاق العنان لموجة جديدة من الإنتاجية في أتمتة عمليات الاختبار وزيادة دقتها وسرعتها، وهو ما يمثل فرصة فريدة لمصر لتعزيز مكانتها لتعزيز نفسها كمركز رائد في هذا المجال.

وأوضح الظاهر في بيان له اليوم الخميس، أن هذا التغيير سيفتح آفاقا واسعة أمام الشركات المصرية، مشددا على ضرورة مواكبة أحدث التطورات العالمية وزيادة الاستثمار في الموارد البشرية وتشجيع الابتكار حيث تعمل الهيئة على التطوير المهارات المحلية ويهدف إلى خلق بيئة مناسبة لتطبيق أحدث معايير هندسة البرمجيات العالمية، وتعزيز مكانة مصر كوجهة لتصدير خدمات البرمجيات والتكنولوجيا.

في خطوة لتحسين القدرة التنافسية لصناعة البرمجيات في مصر، نظمت الهيئة، من خلال مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC)، النسخة الثانية من أنشطة “يوم اختبار البرمجيات” تحت شعار “استشراف المستقبل”. : أحدث الاتجاهات في اختبار البرمجيات بالذكاء الاصطناعي.” بمركز الإبداع المصري الرقمي بالجيزة.

دكتور. أعلن هيثم حمزة القائم بأعمال رئيس لجنة اختبار البرمجيات (SECC)، عن توفر “نموذج تقييم قدرات الاختبار” لمساعدة الشركات على التقييم الذاتي لقدراتها في اختبار البرمجيات، بالإضافة إلى مجموعة اختبار ISTQB الصادرة عن مجلس اختبار البرمجيات المصري (ESTB). .

وأكد حمزة أن المركز يهدف من خلال هذه الفعاليات إلى بناء مجتمع دائم لشركات البرمجيات والمهندسين في مصر لمناقشة التطورات والتحديات وتبادل الخبرات، لافتاً إلى استعداد المركز لتطوير المهارات وبناء المزيد من القدرات الرقمية من أجل سد الفجوة. الطلب المتزايد على مطوري البرمجيات والمختبرين والمهنيين في هذا المجال.

وتناولت الفعالية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجال اختبار البرمجيات، حيث تمت مناقشة أحدث التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في جوانب الاختبار المختلفة مثل الأداء وواجهة المستخدم والأمن. كما ناقشت الفعالية أهمية تطوير مهارات المختبرين لمواكبة هذه التطورات وكيفية الاستفادة من أدوات الاختبار المدعومة بالذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض استراتيجيات جذب وتطوير الموظفين المؤهلين في هذا المجال وتم تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في أتمتة عمليات الاختبار وتوليد حالات الاختبار بشكل فعال.

يُظهر تقرير SECC نموًا ملحوظًا في اعتماد الأتمتة والذكاء الاصطناعي في سوق اختبار البرمجيات

وفقًا لنتائج أحدث استطلاع أجراه مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) في يوليو 2024، والذي تضمن تحليلًا لوضع السوق وأداء شركات تكنولوجيا المعلومات واختبار البرمجيات في مصر، تم الكشف عن العديد من النقاط الرئيسية المتعلقة بالصناعة. وأظهرت البيانات أن تطبيقات الويب والهاتف المحمول استحوذت على الحصة الأكبر من التطبيقات التي تم اختبارها بنسبة 93%. وعلى مستوى القطاعات، يستحوذ قطاع الخدمات المالية والتطبيقات المصرفية على الحصة الأكبر من سوق اختبار البرمجيات بنسبة 79%، يليه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع الخدمات الحكومية، وقطاع الرعاية الصحية.

عندما يتعلق الأمر بأتمتة الاختبار، وجد الاستطلاع أن حوالي 50% من الشركات التي شملتها الدراسة تعتمد على الأتمتة في اختباراتها، و72% من هذه الشركات تفضل استخدام أدوات مفتوحة المصدر مثل السيلينيوم، و69% من الشركات تعمل على أتمتة إجراءات إدارة الاختبار وتتبعها. عيوب البرمجيات.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضًا أن التحديات التقنية لا تزال قائمة، حيث تكافح 75% من الشركات للعثور على مختبرين يتمتعون بمهارات متقدمة، لا سيما في اختبار الأمن السيبراني. وفي هذا السياق، برزت الاستثمارات في التدريب والتطوير والاعتماد الدولي كأولوية، حيث كشف الاستطلاع أن أكثر من 55% من الشركات التي شملتها الدراسة لديها مختبرين يحملون شهادات دولية معتمدة في مجال اختبار البرمجيات، ولا سيما شهادات ISTQB. بحصة تزيد عن 75% من إجمالي عدد المختبرين في الشركة.

إحصائيات مختبري البرمجيات في مصر وحجم السوق العالمية والنمو المتوقع:

وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة Gartner، فإن الشركات التي تنفذ أتمتة اختبار البرمجيات باستخدام الذكاء الاصطناعي توفر 30% من وقت الاختبار وتزيد من تغطية الاختبار بنسبة تصل إلى 85%، مما يؤدي إلى تحسين عمليات إطلاق المنتجات بنسبة 50%، مما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.

وتشير العديد من التقارير الدولية إلى استمرار النمو في سوق خدمات اختبار البرمجيات وضمان الجودة، مدفوعاً بزيادة الطلب على منتجات وتطبيقات البرمجيات عالية الجودة. وتزداد هذه الحاجة مع تعقيد الأنظمة البرمجية والحاجة المستمرة للتحديثات والتعديلات. بالإضافة إلى ذلك، أدى الاعتماد المتزايد على منهجيات Agile وDevOps في تطوير البرمجيات إلى زيادة الطلب على هذه الخدمات حيث تحتاج الشركات إلى التأكد من أن البرامج تلبي أعلى معايير الجودة والكفاءة.

ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أتمتة الاختبارات، من المتوقع أن يتغير الاتجاه في الطلب على الوظائف حيث سيتحول التركيز إلى الأدوار التي تتطلب مهارات وخبرة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وأدوات التشغيل الآلي. قد يؤدي هذا التحول إلى تقليل الطلب على مهام الاختبار التقليدية وزيادة فرص العمل في مجال ضمان الجودة وتطوير البرمجيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.

ويلعب مركز SECC التابع للهيئة دورًا محوريًا حيث أنه المنشأة الحصرية المعينة من قبل مجلس اختبار البرمجيات المصري (ESTB) لإجراء الاختبارات والاختبارات وكذلك إصدار شهادات ISTQB في مصر، مما يدعم عمليات التطوير المستمر التي تعمل عليها شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية لتحسين و زيادة كفاءة المتخصصين في اختبار البرمجيات، لأن شهادات ISTQB هي شهادات عالمية رائدة في مجال اختبار البرمجيات.

وفقًا لأحدث بيانات المركز، يبلغ إجمالي عدد مختبري البرمجيات المعتمدين مصريًا ودوليًا حوالي 8200، موزعين على مستويات التخصص المختلفة، بما في ذلك مختبرو المستوى الأساسي، ومستوى Agile الأساسي، ومختبرو تطبيقات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى تخصصات أخرى مثل معمل الأمن السيبراني. والذكاء الاصطناعي وبرامج السيارات.

ومن الجدير بالذكر أن مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات تأسس عام 2001 ويعتبر من الجهات الرائدة في مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهي بمثابة مركز أبحاث ونقطة محورية معترف بها دولياً لتقديم الاستشارات الفنية وخدمات الاعتماد لشركات البرمجيات من أجل رفع مستوى تطوير البرمجيات وإعطائها طابعاً احترافياً وجعلها في متناول الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر الحديثة لنقل التكنولوجيا والأطر والممارسات العالمية ومساعدة الشركات على تنفيذها وتطبيقها.


شارك