وول ستريت جورنال: تخفيف الحظر على استخدام الأسلحة الغربية يعكس تحولا في استراتيجية أمريكا تجاه أوكرانيا

منذ 2 شهور
وول ستريت جورنال: تخفيف الحظر على استخدام الأسلحة الغربية يعكس تحولا في استراتيجية أمريكا تجاه أوكرانيا

ورأت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كييف، أمس، يمكن أن تعكس تحولاً في الاستراتيجية الأميركية تجاه أوكرانيا، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الروسية والاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية في الصراع.

وقالت الصحيفة في تقرير نشر يوم الخميس إن بلينكن أشار خلال زيارة قصيرة لكييف إلى أن الغرب قد يفكر في السماح لأوكرانيا بشن هجمات أعمق على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية. ويأتي هذا البيان في وقت حرج حيث شنت روسيا هجوما مضادا في منطقة كورسك. وهذه هي المحاولة الأولى لاستعادة الأراضي التي استولى عليها الجيش الأوكراني في هجوم مفاجئ قبل أكثر من شهر.

وأضافت أن هذه التصريحات تثير تساؤلات حول مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، في ظل تصاعد الصراع في منطقة كورسك الروسية واستخدام روسيا المتزايد للصواريخ الباليستية الإيرانية.

وشددت الصحيفة على أن قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى يمكن أن يكون له تأثير كبير على مسار الصراع ويعكس التزاما متزايدا من الغرب بدعم كييف في مواجهتها مع موسكو.

وأشارت إلى أن أوكرانيا ضغطت باستمرار على الولايات المتحدة للسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى لعرقلة الهجمات الروسية ومهاجمة أهداف في عمق روسيا. لكن الولايات المتحدة كانت مترددة في منح هذه التفويضات خوفا من تصعيد الصراع مع روسيا.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول السماح لأوكرانيا بتنفيذ مثل هذه الهجمات: “لقد غيرنا استراتيجياتنا وتكيفنا مع التغيرات على الأرض، وليس لدي أدنى شك في أننا سنواصل القيام بذلك إذا تدهور الوضع”. مستمر في التطور.”

وشدد بلينكن على أن المسؤولين الأميركيين يراقبون عن كثب التحقيق الأولي الذي تجريه إسرائيل في مقتل إسينور أيجي، وشددوا على ضرورة المحاسبة الكاملة.

وتعليقا على التصعيد الروسي، حذر بلينكن من أن تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية الإيرانية سيزيد من حدة الهجمات الروسية. وأضاف: نشهد الآن تصعيدا من جانب روسيا بعد حصولها على صواريخ باليستية من إيران، وهو ما سيزيد عدوانها في أوكرانيا.

وفي السياق نفسه، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو من أن السماح لكييف بمهاجمة الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى سينظر إليه على أنه تصعيد للصراع. وقال ريابكوف: “هذا أمر مقلق وخطير، لكن تصميمنا على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة لم يضعف كما كان من قبل”.

وأضاف بلينكن، الذي زار كييف برفقة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن الاهتمام الدولي بطرق دعم أوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي يتزايد. ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استراتيجية أوكرانيا المقبلة خلال زيارته للبيت الأبيض يوم الجمعة المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الهجمات الروسية المستمرة على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، لا تزال هناك ضغوط دولية على موسكو للحد من تصعيدها العسكري. وتخشى الدول الغربية من أن يؤدي تدمير شبكة الكهرباء في أوكرانيا إلى نزوح جماعي للسكان في الشتاء المقبل.

وتعليقا على سير المعركة، قال قائد روسي إن القوات الروسية استعادت السيطرة على عدة بلدات في منطقة كورسك، مما وجه ضربة معنوية لكييف، التي شهدت تحسنا في الروح المعنوية بعد الهجوم المفاجئ الشهر الماضي. وأضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهدف من الهجوم هو تدمير الخدمات اللوجستية العسكرية الروسية واستنزاف احتياطياتها.


شارك