تشريعية النواب ترفض طلب الحكومة والنيابة العامة السماح بالتحقيق دون محام
طلبت الحكومة إعادة مناقشة المادة 104 من مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد. وأشار وزير الشؤون البرلمانية والقانونية إلى أن النيابة العامة تطالب بتعديل المادة للسماح بإجراء التحقيق دون محام في حالة عدم تواجده، بحجة أن الواقع العملي يحول أحيانا دون حضوره. ويمكن للمحامي، وخاصة في المساء وفي أيام العطل الرسمية.
بعد جدل قانوني، رفضت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بشكل قاطع مقترح الحكومة والنائب العام، مؤكدة أنه يخالف أحكام المادة 54 من الدستور وأن حق المتهم في حضور محاميه لا يمكن أن يكون قائما في جميع مراحل التحقيق. الذي يبدأ بالاستجواب.
ورداً على ادعاء الادعاء بأن المحامي لا يستطيع الحضور في بعض الأحيان، طلبت اللجنة من نقابة المحامين إعداد قوائم بأسماء المحامين المعينين.
ومن جانبه أكد نقيب المحامين عبد الحليم علام التزام نقابة المحامين بوضع قوائم بالعدد الكافي من المحامين لكل نقابة فرعية، وانتقد بشدة طلب الحكومة والنيابة مناقشة المادة 104. مرة أخرى كردّة وترك، تتراجع خطوة إلى الوراء وتقول: “إلغاء المحاماة خير من الانصياع لمطلب الحكومة بتعديل هذه المادة”.
وفي السياق ذاته، رفض النائب ضياء الدين داود مقترح الحكومة والنيابة العامة، مشيراً إلى أن المادة 104 تمت دراستها وتم الاتفاق على صياغة منضبطة تتفق مع أحكام الدستور من قبل النيابة العامة. وحضر اجتماعات لجنة الخمسين لإعداد الدستور وأكد أن المادة 54 من الدستور لا تنص على أي استثناءات.
رفض النائب محمد عبد العزيز طلب الحكومة والنائب العام تعديل المادة 104 من مشروع القانون، مؤكدا أن مبدأ عدم استجواب أي شخص إلا بحضور محاميه هو مبدأ دستوري نصت عليه المادة 54 من الدستور ومبدأ أصيل للمواطن. الحق الذي لا يجوز انتهاكه بأي حال من الأحوال يؤدي إلى البطلان.
وانتصاراً لحقوق وحريات المواطن المصري، وخاصة حق الدفاع، رفضت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية مقترح الحكومة والنائب العام وأقرت المادة 104 كما وردت في مشروع القانون.