السحابة السوداء.. موسم شديد الصعوبة و«البيئة» تستعد لموسم حصاد الأرز

منذ 2 شهور
السحابة السوداء.. موسم شديد الصعوبة و«البيئة» تستعد لموسم حصاد الأرز

وبما أن هذا موسم صعب للغاية، مع تزايد مستويات تلوث الهواء الشديد، الذي يشار إليه في وسائل الإعلام باسم “السحب السوداء”، بدأت وزارة البيئة هذا الأسبوع مراقبة مكثفة لمناطق حصاد الأرز، بما في ذلك أسيوط، حيث يتم حرق الذرة بسبب الرياح. ومع هدوء الهواء يؤدي ذلك إلى زيادة المشاكل الصحية لدى مرضى الحساسية ومرضى الجيوب الأنفية.

وزير البيئة د. بدأت ياسمين فؤاد رحلتها الأولى من محافظة الشرقية.

وشددت على ضرورة الرقابة الكاملة خلال موسم حصاد الأرز والحد من ممارسات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية التي يمارسها بعض المزارعين والتي تؤثر على جودة الهواء ووضعها على أجندة الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية وتشديد الرقابة عليها. نظام لمراقبة انبعاثات عوادم السيارات لما له من تأثير إيجابي على نجاح النظام.

حضر زيارة وزير البيئة لمحافظة الشرقية، المحافظ المهندس حازم الأشموني، وياسر عبد الله القائم بأعمال رئيس هيئة تنظيم إدارة النفايات، وياسمين سالم نائب وزير البيئة، ود. عصام عامر رئيس الهيئة يرافق فروع الوزارة د. مجدي الحصري مدير فرع الشرقية ود. عيد الراجحي في مكتب الوزير وعدد من رؤساء الوزارات والمحافظة.. في إطار متابعة بدء منظومة العمل التكاملي بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والوزارة الداخلية ممثلة بإدارات النقل وكافة الجهات المعنية بما في ذلك فحص لجنة فحص عوادم المركبات بمركز بلبيس أحد محاور العمل في النظام من خلال دراسة الانبعاثات المنبعثة من المركبات وقياسها بالأجهزة والمعدات وذلك لتحديد مدى توافقها مع تلك المحددة في قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، لتوضيح المعايير والضوابط المذكورة. وفي حال مخالفة المعايير يتم تحرير محاضر بالمخالفات وإجراء المصالحات للتحكم في محرك السيارة حتى لا تنبعث منها انبعاثات تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين.

قام وزير البيئة ومحافظ الشرقية والوفد المرافق له بزيارة إحدى نقاط تجميع المخلفات الزراعية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية لمتابعة أعمال المقاولين الذين يقومون بجمع المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز.

وأكد فؤاد أن المواقع الموزعة على المحافظات لنظام قش الأرز هي نتيجة عقود من الجهود التي بذلتها وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الزراعة والتنمية المحلية، والتي حولت المخلفات الزراعية إلى سلعة وقيمة مضافة الذي يخلق دخلاً للمقاولين والمزارعين ويكون سبباً لفتح أسواق عمل جديدة. كما أنها أصبحت بالنسبة للشباب مجالاً خصباً للاستثمار البيئي الذي تعتبره وزارة البيئة ضمن أولوياتها.

والتقى الوزير والمحافظ عدداً من المزارعين حول أهمية الاستفادة من قش الأرز وضرورة جمعه بدلاً من حرقه واستخدامه كسماد وأعلاف عضوية. وأشار الأهالي إلى عودة عصر قش الأرز وجمعه وإعادة تدويره لتوفير فرص عمل مستدامة لهم، إذ يوظف كل مقاول مجموعة من العمال سواء كان ذلك في القطاع اليومي أو الإنتاجي.

ورغم أن عددا من المقاولين أكدوا أن أنشطة جمع وضغط قش الأرز لا تقتصر على فترة أحداث تلوث الهواء الشديدة، بل إن فوائدها كمهنة تمتد على مدار العام من خلال تخزينها وتسويقها كأسمدة وأعلاف للحيوانات.

وأثناء حديثهم مع بعض المزارعين أفادوا بأن قش الأرز المتبقي في التربة لا يتم حرقه حالياً، حيث أنه مفيد كسماد للأرض عندما يخلط مع التربة لتحضير الأرض لإعادة زراعتها.


شارك