عودة تحويلات المصريين بالخارج إلى طبيعتها يؤكد الثقة في السياسة النقدية
أعرب الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج عن سعادته بالبيان الصادر عن البنك المركزي المصري حول تصاعد تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر يوليو 2024 – وذلك للشهر الخامس على التوالي – بمعدل 86.8% لتسجل نحو 3.0 مليار دولار (مقابل نحو 1.6 مليار دولار خلال شهر يوليو 2023)، في سابقة لم يشهدها شهر يوليو من قبل منذ بداية رصد بيان تدفقات تحويلات العاملين بالخارج.وقال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن هذا الخبر الصادر عن المؤسسة الاقتصادية الأهم في مصر إنما يعكس العديد من الدلالات يأتي في مقدمتها تأكيد الثقة التي تتمتع بها السياسة النقدية المصرية لدى أبناء مصر في الخارج وهي ما جعلهم يسارعون في ضخ دفعات متتالية من العملة الأجنبية في شرايين الاقتصاد المصري. وأضاف بهجت العبيدي أن قناعة المصريين بالخارج بالقرارات التي تم اتخاذها لضبط سعر الصرف في مصر والتي شكك فيها البعض في حينه، هي العامل الحاسم في تحويل تلك المليارات إلى داخل مصر وضرب السوق السوداء التي كانت تنشط خارج مصر لحرمان الاقتصاد المصري من أهم مورد للعملات الأجنبية وهو تحويلات المصريين بالخارج. ومن ناحيته قال نصر مطر مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن عودة تحويلات المصريين بالخارج إلى ما كانت عليه يعد ضربة قاصمة لأعداء مصر من جماعات أو دول وفي ذات الوقت تؤكد على دور المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد المصري بشكل لا يستطيع كائن من كان أن يشكك فيه.وأكد مطر أن هذه الثقة في السياسة النقدية المصرية لم تكن لتتحقق لولا تلك الإجراءات الشجاعة التي اتخذتها مؤسسة الدولة المصرية المعنية بتعليمات مباشرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.