الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة في شمال غزة، بدعوى تواجد مقاتلي حماس هناك
وأشار فخري في تقريره إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة بدأت بعد يومين من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل. ورداً على ذلك، منعت إسرائيل دخول جميع أنواع الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الأساسية إلى غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
وردا على هذه الادعاءات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الادعاءات بشأن “سياسة الجوع المتعمدة” “كاذبة بشكل واضح”، وأكد أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع على الأرض.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية، بما في ذلك من حليفته الوثيقة الولايات المتحدة، فتحت حكومة نتنياهو تدريجياً عدة معابر حدودية لإيصال المساعدات، لكنها كانت تخضع لضوابط صارمة. وأشار فخري إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت غزة توجهت في البداية إلى جنوب ووسط القطاع وليس إلى الشمال.
وتحدث فخري عن دمار واسع النطاق للبنية التحتية الزراعية والصيدية في غزة، وهو ما أكده أيضًا تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وأضاف أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأداة سياسية وعسكرية لإلحاق الأذى بسكان غزة.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”. وأشار إلى أن أكثر من مليون فلسطيني لم يحصلوا على حصص غذائية في أغسطس الماضي، كما انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون وجبات مطبوخة يوميا بنسبة 35%.
وأكد دوجاريك أن نقص الغذاء يرجع جزئيًا إلى الأوامر الإسرائيلية بإخلاء عدة مناطق، مما أجبر 70 من أصل 130 مطبخًا على تعليق عملياته أو نقله. وأشار أيضًا إلى الطرق والعوائق الإسرائيلية المتضررة كعوامل تساهم في النقص الحاد في الإمدادات.
وتستمر المجاعة ونقص الغذاء والدواء في الشمال، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي. وأفادت مصادر غزة، أن مستشفيات شمال قطاع غزة تقلصت إلى الحد الأدنى بسبب انقطاع الإمدادات الطبية ونفاد الوقود.