مكة المكرمة أعلى تسجيلاً للسيول خلال شهر أغسطس 2024 بكمية تقدر بــ(131.5 مليون م3)
وقال المتحدث باسم المؤسسة العامة للري هشام عبدالعزيز الثنيان لـ«بوابة البلد»، إن إجمالي التدفقات إلى السدود في المملكة في أغسطس 2024 بلغت (253.7 مليون متر مكعب) وكانت في مناطق (مكة وعسير وجازان والباحة)، كما ويعد سد هالي بمنطقة مكة المكرمة من أكثر السدود تأثراً بالحدث المطري الأخير، ومن المتوقع أن تكون سدود مكة المكرمة بهذه المنطقة في شهر أغسطس، وقد تم تسجيل أعلى التدفقات إلى السدود في عام 2024 بكمية تقديرية بمساحة (131.5 مليون م3).
قامت الوزارة بإنشاء (574 سداً) بسعة تخزينية (2.6 مليار م3)، ويوجد (46 سداً) لأغراض الشرب بسعة تخزينية (1.9 مليار م3)، منها (15) سداً جوفياً يجري العمل عليها إمداد حقول الآبار الموجودة أسفل السدود السطحية المخصصة لإمدادات مياه الشرب. ويعتبر سد الملك فهد بمحافظة بيشة بمنطقة عسير من أكبر السدود في المملكة حيث تصل سعته التخزينية إلى حوالي 325 مليون م3. وسد هيلي بمنطقة مكة المكرمة وتبلغ سعته التخزينية حوالي (254 مليون م3)، وسد بيش بمنطقة جازان وتبلغ سعته التخزينية حوالي (193 مليون م3)، وسد رابغ في منطقة مكة المكرمة وتبلغ سعته التخزينية حوالي (193 مليون م3). وتبلغ الطاقة التخزينية لمنطقة مكة المكرمة حوالي (220 مليون م3). بالإضافة إلى ذلك، من المخطط أن يحل (282) سداً محل الآبار بسعة تخزينية (255.5 مليون م3)، ومن المخطط سدود الحماية بسعة تخزينية (403 مليون م3).
وعملت الوزارة على إنشاء برك لزيادة تجميع مياه الأمطار. يوجد 22 بركة بسعة تخزينية (700.000 م3) لتوفير المياه لأغراض مختلفة في المناطق النائية.
لدى الوزارة وفي إطار رؤية المملكة (2030) خطة متكاملة لتنفيذ (1000 سد) ضمن مبادرة (تعزيز مصادر المياه السطحية من السدود وحصاد مياه الأمطار) بسعة تخزينية تبلغ (1.45 مليار متر مكعب) في مختلف مناطق المملكة، معتمدة لجميع المناطق بناءً على دراسات هيدرولوجية شاملة. والهدف هو توفير ودعم مصادر المياه لمواكبة الاحتياجات المستقبلية وأيضا زيادة الطلب على بناء السدود من كافة شرائح المجتمع بما في ذلك المجتمعات الزراعية. ودور هذه السدود في إمداد الآبار وتنظيم عملية الري .
ويجري إنشاء السدود في المملكة للاستفادة القصوى من الفيضانات لدعم مصادر المياه الجوفية والسطحية وتوفير المياه للزراعة والشرب. بالإضافة إلى ذلك فإن السدود تلعب دوراً فعالاً في الوقاية من مخاطر الفيضانات وتوليد الكهرباء، فهي سدود مبنية على الأنهار.
وضمن خططها الاستراتيجية تعمل السدود على توفير ما يقارب (255 مليون متر مكعب) من مياه الشرب سنوياً من خلال إنشاء (32 محطة تنقية) بطاقة تصميمية تصل إلى (950 ألف متر مكعب/يوم)، تم تشييدها على السدود المخصصة في المقام الأول إمدادات مياه الشرب والتي بدورها تزود مياه الشرب وتنتج ما يقارب (700.000 م3/يوم).
وباتباع منهجية وخطط تنفيذية تضمن استدامة مصادر المياه في مواسم الجفاف من خلال التوازن بين توفير مياه الشرب والري للأغراض الزراعية، تعمل الوزارة على فتح بوابات السدود في حالة الري للعمليات الزراعية أسفل هذه السدود في وذلك لضمان تزويد التربة بالطبقات المغذية لتزويد آبار الشرب وآبار المزارع بالمياه وري المزارع خلال الموسم الزراعي.
ولا يمكن الاعتماد على السدود في المملكة لتوليد الكهرباء، إذ تتقلب معدلات الجريان السطحي التي تتدفق إلى السدود سنويا.