336 يوماً من الإبادة.. 50 ألف طفل يصارعون الجوع وأﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻜﺬب
“”ربيت ابني عظمًا بعد عظمة حتى شكلت له كفنًا”” بهذه الكلمات المريرة، تروي أم فلسطينية من قطاع غزة تجربتها الأليمة في جمع عظام جسد ابنها، بعد 148 يومًا من استشهاده في حرب الإبادة، لليوم 336 على التوالي. رأيان يلخصان المشهد الدموي الذي تعجز اللغة عن التعبير عنه. الوصف: بينما يلقي والد الشهيد “محمد أبو زميرو” النظرة الأخيرة على ابنه الذي يعود إلى الحياة أثناء الحرب مع اجتياح الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، قد تدوم الذكرى معه بقية حياته. فتاة فلسطينية تبكي بمرارة أثناء انتظارها في الطابور للحصول على قطعة “بيتزا” وسط قطاع غزة.تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني بقيادة الإرهابي بنيامين نتنياهو عمليات التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الذي يملك الأرض في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من خلال سلب الأطفال براءتهم من خلال حرقهم وتقطيع جثثهم في محارق هذه الرائحة الحياة البريئة تجعل الناجين يرغبون في الموت والانضمام إلى عائلاتهم مع ارتفاع عدد القتلى في حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 40 شخصًا. ألف و878 ضحية و94454 جريحاً ومئات الآلاف من النازحين والمفقودين.منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اتبعت إسرائيل بشكل متعمد سياسة القتل المنهجي لعائلات بأكملها وحذفها بالكامل من مكتب التسجيل. في بعض الأحيان ينجو الشخص من المحرقة التي استهدفت العائلة ليشهد القصة بأكملها ويسرد تفاصيلها، ويواجه الموت عن بعد واللحظات الأخيرة لكل فرد من أفراد الأسرة.أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح أكثر من كارثي.وأوضح مدير التغذية في اليونيسف، فيكتور أجوايو، أن الكثير من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى علاج فوري، بعد أن حذرت المنظمة سابقًا من انفجار وشيك في الأزمة الإنسانية وارتفاع في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية.وذكرت اليونيسف أن 9 من كل 10 أطفال في غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية للنمو والتطور الصحي، وأن الزيادة الحادة في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة تشكل تهديدًا خطيرًا لحياتهم.وأشارت إلى أن الغذاء ومياه الشرب شحيحة للغاية وتنتشر الأمراض المعدية، مما يؤثر على تغذية ومناعة النساء والأطفال ويؤدي إلى زيادة حالات سوء التغذية الحاد.كما حثت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية على ضمان الوصول الآمن والمستدام – دون عوائق – إلى المساعدات الإنسانية المتعددة التخصصات في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أكدت وزارة الصحة في غزة وفاة عشرات الأطفال نتيجة للقصف الإسرائيلي على غزة. سوء التغذية في الأشهر الأخيرة.يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأمريكية الكذب بشأن التقدم في المفاوضات لإنهاء الحرب التي دخلت بالفعل شهرها الحادي عشر، كما أعلن البنتاغون عن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن نشر قوات حفظ السلام.وزعمت واشنطن أن اتفاق غزة يعتمد على 10% من النقاط الحاسمة، بينما أكدت حركة المقاومة حماس أنه “لا اتفاق دون انسحاب”، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تم الاتفاق على 90% من الاتفاق، لكن هناك سواءً كانت لا تزال هناك قضايا حاسمة محل خلاف دون توضيح من الذي اتفق عليه الطرفان أو نوع القضايا الحرجة التي هم عليها. وكشفت مصادر أميركية أن واشنطن تفاوضت مع حماس من أجل معتقل أميركي ونتنياهو أحبط الصفقة.صرفت الحرب الإسرائيلية في غزة الأنظار عن العنف المنهجي المتزايد الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتمتعون بدعم قوي من وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، تزامنا مع خطط تهويد الأماكن الإسلامية المقدسة، في الضفة الغربية المحتلة. ولا سيما المسجد الأقصى المبارك، حيث أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة ونعوا أرواح الشهداء الغائبين عن المواجهات مع الاحتلال.ويمثل العنف الذي يرتكبه المستوطنون تجسيداً للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي غير المنضبط منذ سنوات، حيث يعيش حوالي 730 ألف إسرائيلي حالياً في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مما يجعل التوصل إلى حل للصراع “احتمالاً مستبعداً على نحو متزايد”. ودعت مجموعة الأزمات الدولية إلى محاسبة إسرائيل على أفعالها كقوة احتلال في الضفة الغربية المحتلة.وسلطت المجموعة في دراسة لها الضوء على الحاجة الملحة للتغيير السياسي في فلسطين وتشكيل قيادة متجددة تتمتع بدعم شعبي أكبر. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاسبة إسرائيل على تصرفاتها كقوة احتلال، وخاصة مشروعها الاستيطاني.تضم مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة مستقلة غير ربحية وغير حكومية، ما يقرب من 120 عضوًا من خمس قارات يعملون على منع الصراعات وحلها من خلال التحليل الميداني والدعوة رفيعة المستوى.وقالت المجموعة في دراسة بعنوان “القضاء على عنف المستوطنين الإسرائيليين من جذوره” إن عنف المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة وترويع الفلسطينيين وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.وأشارت الدراسة إلى أن الحكومات الإسرائيلية على مر العقود فشلت في الحد من مثل هذه التدابير وكثيرا ما تسامحت معها. وأشارت إلى أنها زادت بشكل ملحوظ منذ نهاية عام 2022، عندما تولت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السلطة، وأنها استمرت في الزيادة حتى بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.وأكدت أن حكومة الاحتلال عززت المشروع الاستيطاني، فيما وافق وزراء مقربون من المتطرفين في حركة الاستيطان علناً على الاعتداءات على الفلسطينيين.