بعد قبول ملفه مرشحاً رئاسياً.. القضاء التونسي يسجن العياشي
أصدر القضاء التونسي، اليوم (الأربعاء)، مذكرة توقيف في حق المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية عياشي زمال. بسبب اتهامات بتزوير التوصيات الشعبية. وبحسب محامي المرشح رمزي الجبابلي، فإن النيابة أمرت بحبس موكله على ذمة المحاكمة.
وأوضح الجبابلي، الذي يرأس أيضا حملة زمل، أن النيابة العامة أحالت موكله إلى المجلس المحلي للمحكمة الابتدائية بمنوبة، ومن المنتظر أن يمثل أمامها غدا (الخميس).
لم تمر سوى 48 ساعة على إعلان اسمه ضمن القائمة النهائية لثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية (الرئيس قيس سعيد الساعي لولاية ثانية، وزعيم “حزب الحركة الشعبية” زهير المغزاوي)، فيما ترشح ثلاثة آخرون للقائمة. مستبعدين، بينهم قيادي في «الإخوان».
وأوقفت الشرطة المرشح زامل (الاثنين) بتهمة «تزوير توصيات» لترشحه، بحسب مقربين منه، خصوصا أن القانون التونسي يلزم المترشحين بالحصول على عشر توصيات من البرلمان أو مبلغ مماثل من مجلس الجهات والأقاليم (ثانيا) (الغرفة) أو 40 توصية من رؤساء المجالس المحلية أو الإقليمية أو البلدية أو 10000 في 10 دوائر انتخابية، على ألا يقل عددهم عن 500 ناخب في كل دائرة.
وفي الأيام الأخيرة، يخضع زمل (47 عاما) للتحقيق بشبهة تزوير إعلانات عامة، وفي 19 أغسطس/آب الماضي، أوقف القضاء المرأة المسؤولة عن حملته الانتخابية قبل أن يطلق سراحها فيما لا يزال التحقيق مستمرا.
يذكر أن زمل يقود “حركة أزمون” التي تأسست عام 2022. وقبل ذلك كان مهندسا كيميائيا، وبعد أحداث 2011 دخل الحياة السياسية وكان نائبا سابقا في البرلمان عن حزب “تحيا تونس”. “حزب أسسه رئيس الوزراء الأسبق يوسف الشاهد.
وقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية ممثلا لجيل سياسي جديد يدعو إلى الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وركز حملته الانتخابية على القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، من بين أمور أخرى، وكان التركيز على البرنامج الزراعي والصناعي، وإعادة تدوير المياه المستعملة، ورقمنة الإدارة وزيادة الأجور، فضلا عن إصلاح نظام التعليم. من خلال ضمان حقوق المعلمين وإلزامية التعليم الثانوي والجامعي.