دعوات للإضراب.. ونتنياهو في قفص الاتهام
فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمناطق السكنية في غزة، خاصة رفح وحي الزيتون، ويقتحم مخيمات مدينة جنين بالضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي، ويعتقل أكثر من 110 مدنيين، وتشيع جثث 6 إسرائيليين، وعثر على أحدهم مواطن أمريكي في أحد الأنفاق اليوم (الأحد). وساد غضب في غزة ضد حكومة بنيامين نتنياهو التي دعت إلى الإضراب وإغلاق اقتصاد البلاد للضغط على حكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح السجناء المتبقين في غزة، مطالبين حكومة نتنياهو بسبب فشل عملية الإنقاذ. الأسرى ونجاح الاتفاق كـ”حكومة الموت”.
قالت رابطة أهالي الأسرى الإسرائيليين إن النقابة اتخذت قرارا أخلاقيا بالدعوة إلى الإضراب غدا (الاثنين) في المنشآت العمالية والاقتصادية الشاملة، كما أعلنت بلدية تل أبيب عزمها الإضراب، فيما ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن مطار بن غوريون سيتوقف عن العمل بشكل كامل غدا.
وتجمع متظاهرون، أمس، خارج مكتب نتنياهو في القدس المحتلة للتنديد بتخلي الحكومة الإسرائيلية عن الأسرى في قطاع غزة. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول حكومي إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو كان على علم تام بأفعاله وتصرف بوقاحة بينما كانت يداه ملطختين بالدماء اتفاق تبادل الأسرى حتى لا تنهار الحكومة ولا يبقى أسير على قيد الحياة خلال شهر.
وقالت الصحيفة إن ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا والذين أعاد الجيش الإسرائيلي جثثهم كانوا على قائمة وافقت حماس على نشرها في الثاني من يوليو/تموز، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن أربعة من السجناء القتلى كان من الممكن إعادتها كجزء من صفقة المقايضة.
ودعا زعيم معسكر الدولة بيني غانتس من وصفهم بالجمهور إلى النزول إلى الشوارع لأنه حان الوقت لاستبدال الحكومة الفاشلة تماما، في إشارة إلى حكومة نتنياهو.
ووصف غانتس نتنياهو بأنه “خائف ومتردد” ويلعب بالوقت لأسباب سياسية وليس لإنقاذ السجناء، في إشارة إلى أن المجتمع الإسرائيلي ينهار.
في غضون ذلك، تبادلت حماس ونتنياهو الاتهامات بأنهما وراء مقتل أسرى إسرائيليين في غزة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومته ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان أمن إسرائيل، وتعهد بأن يحقق ذلك ما يحققه. أراد وصفه بقاتل الرهائن الذين لا يريدون الاتفاق.
من ناحية أخرى، اتهم أحد قادة حركة حماس إسرائيل بإصرارها على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من اتفاق وقف إطلاق النار.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه مصدوم وغاضب لمقتل الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية، وأضاف: سنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية المعتقلين.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية قتلوا وأصيب ثلاثة جنود في تبادل لإطلاق النار قرب حاجز ترقوميا غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث يجري هجوم إسرائيلي على مخيمات جنين.