%85 من «السرطانات» بسبب التدخين
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه يمكن الوقاية من جميع حالات السرطان بنحو 50%، مشيرة إلى أنها كثفت جهودها للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها للفترة من 2013 إلى 2020م، والوفيات المبكرة بسبب الأمراض غير المعدية، وخفض الأمراض . الأمراض السارية بحلول عام 2025م من خلال أهداف متعددة. وأكدت أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية. من بينها، ما لا يقل عن 250 تعتبر ضارة و69 على الأقل تعتبر مسرطنة. يعد تعاطي التبغ أكبر عامل خطر يمكن الوقاية منه للوفيات بالسرطان، ويموت أكثر من ثمانية ملايين شخص بسبب السرطان وغيره من الأمراض كل عام، ويعيش حوالي 80٪ منهم. يعيش 1.1 مليار مدخن في العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقال استشاري العلاج الإشعاعي والأورام د. وأوضح الدكتور سعد ميلي الرشيدي أن التدخين المسؤول الأول عن 85% من حالات السرطان، دون التمييز بين تدخين السجائر أو الغليون أو السيجار، وكذلك طرق التدخين الإلكترونية، بالإضافة إلى غاز الرادون الذي يتراكم في المباني، وكذلك مادة الأسبستوس. والكروم والنيكل وغيرها من المواد المسببة للسرطان.
وقال الرشيدي: «هناك نوعان من السرطان يصيبان الرئتين. الأول هو سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، والذي يصيب 85% من جميع الحالات المعدية. والثاني هو سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، والذي ينتشر بسرعة أكبر ومن المرجح أن ينتشر إلى جميع أعضاء الجسم.
وأضاف: “التقارير الأميركية أظهرت عام 2024 أن عدد حالات سرطان الرئة وصل إلى 235 ألف حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 125 ألف حالة”.
وأوضح الرشيدي أن التشخيص يبدأ بالأشعة السينية، ثم الأشعة المقطعية لتصوير الرئتين وتحديد مكان الأورام، كما يتم إجراء خزعة. ويعني ذلك أخذ جزء من أنسجة الرئة لفحصها للتأكد من وجود خلايا سرطانية ومن ثم إجراء المزيد من الاختبارات.
وبحث استشاري العلاج الإشعاعي والأورام خيارات علاج سرطان الرئة، حيث يعد العلاج الكيميائي أحد خيارات العلاج الرئيسية لقتل الخلايا السرطانية، وخاصة سرطان الرئة، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي الذي يتضمن أشعة عالية الطاقة تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى العلاج الموجه بالأدوية المستهدفة يمكن أيضًا استخدامه لدعم جهاز المناعة في الجسم في مكافحة السرطان. ويبدو أن خيار العلاج الجراحي ممكن إذا كان الورم صغيرا ومقتصرا على الرئتين.
وأكد الرشيدي أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يكون بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاما، وكذلك المدخنين الحاليين والذين أقلعوا عن التدخين خلال 15 إلى 20 عاما.