المسجد الأقصى.. خطٌّ أحمر
تتواصل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المسجد الأقصى المبارك، رغم ردود الفعل العربية والإسلامية على هذه المخططات الشريرة الهادفة إلى طمس الهوية الفلسطينية.
لا شك أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تجاوزت كل الخطوط الحمراء. سواء كان ذلك فيما يتعلق بحرب الإبادة والقتل التي تقترب من عامها الأول في قطاع غزة، أو بما يحدث في الضفة الغربية المحتلة من تكثيف الاستيطان وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، أو مع تزايد المخططات التهويدية للمسجد الأقصى.
وفي هذا السياق، دعا الوزير اليميني المتطرف بن جفير إلى بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى. وهذا يكشف يوما بعد يوم الوجه القبيح لحكومة الاحتلال وممارساتها الإجرامية والإرهابية. بحسب وصف وسائل الإعلام الإسرائيلية عنها.
وحذرت صحيفة هآرتس من هذه التوجهات وكشفت عن وجود حركة تسمى “الجهاد اليهودي” داخل المؤسسات الحكومية الإسرائيلية. وأكدت أن ذلك يهدد الآن وجود دولة الاحتلال، التي تواجه الآن خطر الانقسام والتفكك وتبادل الاتهامات، وسط تنامي دور المتطرفين والمتطرفين.
ونظرا لخطورة ما حدث في المسجد الأقصى، سارعت المملكة العربية السعودية إلى دق ناقوس الخطر والتحذير مما يحدث، وأدانت دعوة بن غفير، مؤكدة رفضها القاطع لهذا التطرف وهذا التحريض وهذا الاستفزاز ولم تكتف بذلك، بل دعت مرة أخرى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته ووقف الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.