روسيا: التصعيد الخطير في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى حرب كبرى
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن الشرق الأوسط وصل إلى نقطة خطيرة والأمر محفوف بمزيد من التصعيد غير المنضبط بما يؤدي إلى حرب كبيرة.
وأشارت زاخاروفا في بيان، بحسب وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، إلى أن الأسباب الرئيسية للتصعيد الخطير الحالي في الشرق الأوسط ترتبط بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي لم يتم حله وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف التصعيد غير المسبوق. وأضاف أن ذلك أدى إلى تدهور حاد في الوضع العسكري السياسي في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ومرتفعات الجولان المحتلة، ومياه البحر الأحمر وباب المندب. وهذا يشير إلى أن المواجهة بين إسرائيل وإيران قد وصلت إلى مستوى جديد.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الوضع الدراماتيكي الحالي هو في كثير من النواحي نتيجة لرغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على نفوذها المهيمن في الشرق الأوسط، وهو ما يفسر رغبة واشنطن في احتكار دور الوساطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحفاظ على الوضع الراهن. وتعزيز “السلام الاقتصادي” مع ترك المشاكل وراءها: “إن أسس الحل طويل الأمد لهذه المشكلة التي طال أمدها، استنادا إلى القرارات الحالية الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ساهمت في ظهور الإمكانات للصراع.”
وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يشكل خطر مزيد من التصعيد.
وأوضحت أن دول المنطقة يمكنها حل المشاكل والنزاعات القائمة بشكل مستقل باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وأشارت إلى أن روسيا تنتهج خطا نشطا وثابتا وتلتزم بالتخلي عن جميع الإجراءات التي تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع العسكري السياسي في الشرق الأوسط. ونشجع جميع الأطراف المعنية على اتباع نهج مسؤول لمنع تصاعد دوامة العنف التي تؤدي إلى عواقب خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي.