محللون صينيون: الولايات المتحدة والناتو يدفعان آسيا إلى إشعال حرب عالمية ثالثة

منذ 3 شهور
محللون صينيون: الولايات المتحدة والناتو يدفعان آسيا إلى إشعال حرب عالمية ثالثة

حذر محللون سياسيون صينيون من أن آسيا تخاطر بالتحول إلى “قنبلة موقوتة” قد تؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

اتهم الأكاديمي الصيني تشنغ يونغ نيان، الأستاذ في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، الولايات المتحدة وحلفاءها بالرغبة في إغراق آسيا في هاوية الحرب، بحسب مقال نشرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست يوم الأربعاء.

وحذر تشنغ أيضا من أن الصين ستكون في قلب العاصفة مع ابتعاد الولايات المتحدة عن التركيز الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي وتصاعد التوترات النووية في شبه الجزيرة الكورية، وهو ما قد يؤدي أيضا إلى أزمة.

وقال الباحث الصيني البارز: “على الرغم من أن الولايات المتحدة تدعي أنها تعمل من أجل السلام في آسيا تحت قيادتها، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما حيث تنزلق آسيا بسرعة نحو الحرب تحت هيمنة الولايات المتحدة”.

وأشار تشنغ إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ من المقدر لها أن تكون ساحة معركة لأي حرب عالمية مستقبلية لأنها تحتوي، بالإضافة إلى التطور العسكري والقومية، على جميع العناصر الأساسية للمصالح الاقتصادية والجهود الرامية إلى إنشاء ما يعادل الناتو في آسيا.

ورغم أن الولايات المتحدة والصين حاولتا منع تصاعد التوترات، إلا أن هناك خلافات عميقة حول قضايا التجارة والتكنولوجيا والفضاء، ويظل بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان من النقاط الساخنة المحتملة الرئيسية.

وقال تشنغ إن الولايات المتحدة لها جذور أعمق في آسيا من أي دولة أخرى، وقد أصبحت منظما رئيسيا للصراعات في المنطقة. منذ التحول إلى آسيا في أواخر عام 2011، شكلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن سبعة تحالفات صغيرة متعددة الأطراف، تهدف جميعها إلى مواجهة الصين. لكنه لم يوضح أي التحالفات يقصد.

وأشار المحلل الصيني إلى أن الأولوية الرئيسية للولايات المتحدة هي إحداث تحول استراتيجي في تفكير الناتو لجعل الصين محور التركيز، الأمر الذي يتطلب من الدول الأوروبية الرائدة أن تنظر إلى الصين على أنها تهديد.

تدهورت علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة مع ظهور خلافات كبيرة حول قضايا مثل دعم السيارات الكهربائية وتعميق علاقات بكين مع روسيا، وزادت الدول الأعضاء الرئيسية في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا من مشاركتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. .

وأشار تشنغ إلى أنه في حين زعمت الولايات المتحدة أن تصرفاتها كانت تهدف إلى احتواء الصراعات التي يمكن أن تنشأ نتيجة لتصرفات الصين، إلا أنها في الواقع كانت تمهد الطريق لحرب عالمية، مؤكدا أن الصين بلا شك في هذه العملية سوف يكون التركيز عليها. سيكون على The Storm في هذا الوضع الجيوسياسي وكيف سيكون رد فعله على مثل هذه التغييرات غير واضح. إن الجغرافيا السياسية العميقة هي التحدي الأصعب الذي يواجه الجيل الحالي.

وأوضح أنه على الرغم من أن الناتو تأسس بعد الحرب العالمية الثانية لردع غزو سوفياتي محتمل لأوروبا الغربية، إلا أنه لم يعد مبعوثًا للسلام كما يزعم، بل أصبح محرضًا على الحرب.

وحذر من أن الولايات المتحدة تحاول الآن إنشاء ما يعادل حلف شمال الأطلسي في آسيا. وفي السنوات الأخيرة، بدأت الولايات المتحدة في تعميق شبكة تحالفاتها مع دول مثل الفلبين واليابان وكوريا الجنوبية وتشكيل تجمعات جديدة مثل “OCOS” مع بريطانيا وأستراليا والرباعية مع اليابان والهند وأستراليا.

كما تمت دعوة أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا لحضور مؤتمرات قمة الناتو الأخيرة. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن ذلك يهدف إلى كسر الحواجز بين أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، وإن اليابان تلعب دورا رئيسيا كعميل للولايات المتحدة، وأصبحت جسرا بين أوروبا وشمال شرق آسيا. . وكانت التطورات مثل اتفاقية الدفاع المشترك الأخيرة بين روسيا وكوريا الشمالية عاملاً آخر من شأنه أن يدفع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية بسبب المخاوف بشأن ترسانة بيونغ يانغ النووية.

وربط العديد من المراقبين اتفاق الدفاع بحاجة روسيا على المدى القصير إلى أسلحة لاستخدامها في أوكرانيا ورغبة كوريا الشمالية في الحصول على التكنولوجيا العسكرية، لكن تشنغ قال إن التصرفات الأمريكية كانت سببا آخر لهذا التعديل الاستراتيجي.

كما حذر تشنغ من أن السلام الإقليمي في آسيا أصبح “هشا” بسبب المظالم التاريخية والصراعات الحالية، مما يمنح الولايات المتحدة نفوذا إضافيا. وقال: “تاريخياً، غالباً ما كانت القومية عاملاً رئيسياً” في الصراعات والحروب بين الدول، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح صناع القرار أكثر عرضة للمشاعر القومية، التي يمكن أن تؤدي إلى قرارات غير عقلانية.


شارك