كرة يد.. حارس الدنمارك أخفى سراً مأساوياً في أولمبياد باريس
كشف حارس مرمى منتخب الدنمارك لكرة اليد إميل نيلسن، أنه أخفى سرا مأساويا خلال رحلة بلاده إلى أولمبياد باريس صيف 2024، وذلك بإخفاء خبر وفاة والده عن الجميع من أجل مواصلة اللعب من أجل المساهمة في الفوز بالميدالية الذهبية للمنتخب. للمرة الثانية في تاريخ البلاد.
وبعد مرور أكثر من أسبوعين على انتهاء أولمبياد باريس، اعترف إميل نيلسن بأنه أبقى وفاة والده سرا منذ الأيام الأولى للبطولة، عندما تصدرت الدنمارك المجموعة الثانية بخمسة انتصارات على النرويج وفرنسا ومصر والمجر. الأرجنتين.
وتمكن حارس المرمى الدنماركي من الحصول على الميدالية الذهبية مع رفاقه يوم 11 أغسطس بعد فوزه على ألمانيا بنتيجة واسعة بلغت 39:26.
لكن الحارس البديل نيكلاس لاندين، الذي أعلن اعتزاله كرة اليد، وجد صعوبة في الاحتفال مع زملائه بعد هذا الفوز القوي في المباراة الماضية.
وقال إميل نيلسن: “كان هذا النهائي بمثابة نهاية أعظم نجاح في حياتي وفي نفس الوقت نهاية أكبر عبء حملته على الإطلاق”.
وأضاف الحارس البالغ من العمر 27 عاما في بيانه: “علمت بوفاة والدي قبل أيام قليلة وقررت الاحتفاظ بهذه المعلومات لنفسي ولعدد قليل من الأعضاء الذين اخترتهم من أجل مواصلة التركيز بشكل كامل على البطولة الأولمبية”. تعليق مقابلة مع صحيفة جيلاندس بوستن الاسكندنافية نقلا عن ميدي ليبر.
وتلقى حارس مرمى برشلونة الإسباني نبأ وفاة والده يوم الأحد 28 يوليو/تموز، غداة الفوز الكبير على فرنسا (37:29) في دور المجموعات.
كيف علم إميل نيلسن بوفاة والده؟
أكد إميل نيلسن أنه كان مستلقياً على سريره بعد الفوز على فرنسا في دور المجموعات بأولمبياد باريس. وفي هذه الأثناء، زاره فجأة المدير الرياضي للاتحاد الدنماركي لكرة اليد وطلب منه الاتصال بوالدته، وحاول الاتصال به عدة مرات لكنه لم يستطع.
وبعد أن أدرك أنه لم يسمع عدة مكالمات، اتصل بها وحصل أخيرًا على الأخبار التي وصفها بأنها ضربة خاطفة. فقالت أمه دون سابق إنذار: “إميل، أبوك مات”.
وأضاف: “بعد هذا الخبر تجولت وفي داخلي سر مأساوي”.
خلال هذه المحنة، تردد حارس المرمى في العودة إلى الدنمارك للقاء أحبائه، لكنه بقي في نهاية المطاف في باريس، حيث وجد أن مستواه لم يتأثر وأصر على المساعدة في تحقيق الميدالية الذهبية هدية لروح والده.
وأوضح الحارس الذي مثل نادي نانت الفرنسي في الفترة من 2019 إلى 2022، أنه بالإضافة إلى دعم العديد من زملائه الذين علموا بخبر وفاة والده، فقد أجرى العديد من الأحاديث مع والدته وصديقته.
كما لجأ حارس المرمى إلى طبيب نفسي في القرية الأولمبية لدعمه خلال هذا الوقت العصيب عندما كان يتجول حاملاً سرًا مأساويًا لا يعرفه سوى القليل من الناس.
وأوضح الاسكندنافي مرة أخرى في مقابلة مع قناة سبورت تي في 2 المحلية: “حاولت إخفاء كل شيء خلال المباريات، لكنني بقيت في الملعب عدة مرات وبكيت”.