الكرملين يرفض التفاوض.. وهجوم روسي واسع على «الطاقة» في كييف
في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا للحصول على إذن من الغرب لاستخدام صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى لتدمير أهداف في عمق روسيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الاثنين) عن هجوم واسع النطاق باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار على منشآت الطاقة في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: “نفذت قواتنا المسلحة هجوما واسع النطاق باستخدام أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر، فضلا عن مسيرات، استهدفت منشآت الطاقة الرئيسية التي تمكن المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا”. “نفذنا عمليات وضربت جميع الأهداف”، فيما أكد منسق مجموعات العمل السري في منطقة نيكولاييف سيرغي: “وقعت انفجارات في كييف وضواحيها”.
وقال ليبيديف لـ”سبوتنيك”: “من الصعب بالفعل إحصاء عدد الانفجارات في كييف، لكن هناك نحو عشرة انفجارات، بما في ذلك ضواحي المدينة”.
وأشار إلى أن الكهرباء انقطعت عن مدينة ايفانو فرانكيفسك بأكملها تقريبا في أوكرانيا وأغلق الجيش جزءا من المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ ضربات على مدينة ستري في مقاطعة لفيف، وصاحب أحدها انفجار قوي، انقطعت على إثره الكهرباء هناك، كما وقعت هجمات على الجزء الجنوبي من مدينة خميلنيتسكي.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية شنت هجوما على أوكرانيا بأكثر من 100 صاروخ وأكثر من 100 طائرة موجهة عن بعد، مشيرا إلى أن إحدى أكبر الهجمات كانت موجهة ضد أوكرانيا وأن قطاع الطاقة عانى بشدة و أن القطاع تضرر بشدة.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، أن 15 منطقة تعرضت لهجوم روسي واسع النطاق استخدمت فيه روسيا مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وأنظمة كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأن هناك إصابات ووفيات.
وقال الكرملين في بيان اليوم، إن مسألة المفاوضات مع أوكرانيا فقدت أهميتها إلى حد كبير بسبب الهجوم على حدود كورسك الروسية، مؤكدا أنه لم تكن هناك مفاوضات لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا حتى قبل الهجوم.
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مسؤول رفيع المستوى أن أوكرانيا تطلب من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، الإذن باستخدام صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى لتدمير أهداف في عمق روسيا، متوقعة أن يجبر ذلك موسكو على التفاوض على إنهاء القتال. وقال مسؤولون أمنيون: إن الجيش في كييف يعتقد أن استخدام الأسلحة في هجوم وهمي سيُظهر للكرملين أن المواقع العسكرية القريبة من العاصمة نفسها قد تكون عرضة لهجوم مباشر.