تشريعية النواب توافق على 170 مادة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد

منذ 3 شهور
تشريعية النواب توافق على 170 مادة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد

عقدت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب اجتماعاتها اليوم الأحد 25 أغسطس 2024 برئاسة المستشار ابراهيم الهنيدي (رئيس اللجنة) وبحضور المستشار محمود فوزي (وزير الشئون البرلمانية والقانونية). الشؤون (استأنف الأمور) والمستشار محمد عبد العليم كفافي (المستشار القانوني لرئيس المجلس ومقرر اللجنة الفرعية) ومكتب لجنة حقوق الإنسان وممثلي وزارتي العدل والداخلية وممثلي القضاء الأعلى المجلس وهيئة المحكمة العسكرية والنيابة العامة ونقابة المحامين والمجلس القومي لحقوق الإنسان وهيئة البريد القومي لاستكمال مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد الذي أعدته اللجنة الفرعية.

وفي بداية اللقاءات أوضح المستشار محمد عبد العليم كفافي أن رسالة من المستشار د. رئيس مجلس النواب لرئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي، إن مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الذي أعدته اللجنة الفرعية في 22 أغسطس 2024. ويعتبر بديلاً لمشاريع قوانين تعديل قانون الإجراءات الجزائية التي سبق أن قدمتها الحكومة إلى مجلس النواب.

من جانبه أعرب المستشار محمود فوزي (وزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي) عن دعم الحكومة الكامل لنسخة مشروع قانون الإجراءات الجنائية التي أعدتها اللجنة الفرعية، مؤكدا أنه يمثل طفرة في مجال حقوق الإنسان. بالإضافة إلى إدراج العديد من النصوص التي توفر ضمانات دستورية أكبر لحماية الحقوق والحريات بما يتماشى مع تعليمات الدولة والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتقليص فترات الحبس الاحتياطي من قبل اللجنة الفرعية والتأكيد على توافقها مع نتائج الحوار الوطني في هذا الشأن.

أشاد كل من محمود الدخيلي (الأمين العام لنقابة المحامين) وعبد الجواد أحمد (ممثل المجلس القومي لحقوق الإنسان) بصيغة وأحكام استنتاجات اللجنة الفرعية في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد المقدم إلى الدستورية والتشريعية ترى لجنة المسائل، ولا سيما الحد من الحبس الاحتياطي، أن ذلك يعد إنجازا كبيرا في سجل حقوق الإنسان، ويتوافق مع المعايير الدولية والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. ونحن نقدر دور اللجنة الفرعية في اعتماد هذا النهج. لما لها من أثر عميق على حماية حقوق المواطنين والحفاظ على حرياتهم.

وثمن بعض نواب المعارضة، لا سيما النائبين ضياء الدين داود وأحمد الشرقاوي، ما قامت به اللجنة الفرعية من صياغة نصوص مشروع القانون، والذي يتجنب الكثير من الإشكاليات العملية في تطبيقه، وفوق كل ذلك يلغي مشكلة تشابه الأسماء التي عانى منها الكثيرون، مؤكداً أن الأحكام التي توصلت إليها اللجنة الفرعية توفر المزيد من الضمانات للمتقاضين.

وفي ذات السياق، وافقت اللجنة من حيث المبدأ على مقترح مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة بإضافة المراقبة الإلكترونية كأحد بدائل الحبس الاحتياطي. وأجلت اللجنة مناقشة المادة الخاصة ببدائل الحبس الاحتياطي إلى اجتماع قادم لحين تناولها من قبل الحكومة والجهات المعنية بتنظيم متكامل ونصوص تفصيلية محددة للمراقبة الإلكترونية من حيث تعريفها وحدودها ونطاقها. سلطات التنفيذ وآلية التنفيذ والفرق بينها وبين السوار الإلكتروني.

وفي ختام اجتماع اليوم، وافقت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية على نحو 170 مادة من مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، وستواصل مناقشة بقية المواد في اجتماعاتها المتعاقبة.


شارك