وزير الشئون الإسلامية السعودي: الإسلام عُني بالمرأة عناية فائقة لم يشهد التاريخ مثلها
الشيخ د. وأكد عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والسمعة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، أنه سعيد بذلك في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وفي القاهرة سينعقد مثل هذا المؤتمر الدولي الكبير تحت عنوان “دور المرأة في رفع الوعي”.
وأضاف: وهذا بلا شك أمر في غاية الأهمية ويتطلب رعاية واهتمام وتوضيح وتوضيح من كافة المؤسسات الدينية حول أهمية المرأة في المجتمع والمساهمة في بنائه وتنميته وأمنه واستقراره.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية متزايدة حيث عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وحظي بتنظيم جيد من قبل معالي وزير الأوقاف في مصر الشقيقة.
وأشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية إلى أن الإسلام يهتم بالمرأة اهتماماً كبيراً، كما لم يبين الله تعالى ذلك من قبل في كتابه الكريم وفي رسوله صلى الله عليه وسلم. في سنته سبب خلقها وواجباتها، وقد حفظ لها الإسلام كرامتها ووفر لها الحماية كأم وابنة وأخت وأن تمارس حقوقها وأن تكون شريكة وزوجة في بناء الأسرة التي يقوم عليها المجتمع. على أساسه، قال الله تعالى: “وهما نفس الظلم”. بل استمر كلماته في قوله صلى الله عليه وسلم: “”خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”” وفي الإسلام تحفظ المرأة من الخلوة،” وقال: “إن حقوقهن مصونة وتحظى بالرعاية والاهتمام، ولا يجوز أبداً التقليل من الممارسات الشخصية أو العادات والتقاليد الاجتماعية التي تمس المرأة، كما أن إيذاء المرأة أو إلحاق الأذى بها بأي شكل من الأشكال هو أمر غير مقبول”. الخلاف وطلب الانفصال واستمرار الحياة الزوجية مستحيل.
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تدعمه بالدعم والخليفة. تفاخر ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وفقه الله، بخبرته في المجال. لقد حصلت المرأة على نصيبها من التعليم والصحة والحقوق المالية وحقوق العمل وحقوق القيادة، وهي اليوم تنافس في بناء هذا الوطن المعطاء في كافة المجالات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، بفضل الله ثم بجهود سموه. سمو ولي العهد حفظه الله ودام حضوره الذي يقدم كافة أنواع الدعم للمرأة حتى تصل إلى المناصب القيادية العليا وتصل إلى مرتبة الوزير. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت المرأة تمثل خادم الحرمين الشريفين في ست من أكبر دول العالم، وتعد المملكة العربية السعودية رمزاً لمشاركة المرأة في المملكة العربية السعودية وهذا العصر الذهبي في المحافل الدولية ومجلس الشورى السعودي، ومن بينها منصب مساعد رئيس مجلس الشورى. وهذا يعطي مؤشرات واضحة على حقوق المرأة التي أصبحت قدوة مشرفة. ولم تتوقف المرأة السعودية عند حدود المملكة فحسب، بل وصلت إلى المستوى العالمي، فبالإضافة إلى تكريم المرأة السعودية في المجال الاقتصادي من خلال رئاسة مجالس إدارة الشركات الريادية الكبرى، حققت مناصب قيادية في الإدارة والرئاسة لعدد من البطولات المتميزة من الجامعات. وفي القطاع الصحي أيضًا، حصلت العديد من الطبيبات السعوديات على براءات اختراع في بعض التخصصات والأبحاث العلاجية المتقدمة. وفي طب النانو والهندسة، سجلت المرأة السعودية حضورًا نشطًا في الأبحاث التقنية، وحققت المرأة السعودية تقدمًا في مجالات السفر إلى الفضاء، والصواريخ، حقوق الإنسان، وغيرها الكثير مما يعكس نجاح تجربة المملكة العربية السعودية في تكريم المرأة ورعايتها وتمكينها.
وتابع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية أنه امتدادًا لنهج القيادة الرشيدة، تعمل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية على تمكين المرأة في جميع القطاعات، حيث تم تعيين أول وكيلة للوزارة وكيلة للتخطيط والتحول الرقمي، وهو أول منصب قيادي على مستوى الوزارة منذ إنشائها قبل نحو ثلاثين عاماً، وفي السنوات الخمس الأخيرة تم تعيين أكثر من ستة آلاف امرأة في مختلف القيادات ومناصب إدارية في الوزارة منها : تعيين ما يقارب 1300 داعية وواعظية يخاطبون المرأة وينشرون الدعوة والدعوة وفق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة إيمانا بأهمية الدور للمرأة في البناء والتنمية، بما يتماشى مع تحقيق رؤية المملكة 2030 وقادرة على الوفاء بدورها الدعوي والإداري من خلال المشاركة الفعالة في المجالات الأكاديمية والدعوية وغيرها.
كما أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان “دور المرأة في بناء الوعي” يعد جانباً من تكريم المرأة في الإسلام، حيث أن رسالته تقوم على بناء الجوانب الدينية والثقافية الوعي المبني على خدمة المجتمع وبناء الأسرة وتعليم الطفل في ضوء تعاليم الإسلام السمحة وقيمه النبيلة وتعزيز قيم التسامح والتعايش ولا شك أن ذلك يكرم دور المرأة الفاعل في مختلف مجالات الحياة للمساهمة في بناء مجتمع يسود فيه الوعي والتقدم والتقدم والسلام، وتثبت قيمتها في بناء الوطن والحفاظ على منجزاته، فالمرأة الصالحة هي حاجز منيع وحصن حامي للمجتمع من دعاة الحرب والمتمردين وذوي النزعة الفكرية الهدامة والتحيز.
واختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية كلمته بالشكر لله عز وجل على أن مكّنه من إقامة هذا المؤتمر الفريد من نوعه في مضمونه. كما وجه الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. السيد رئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر قائد هذا الكيان العظيم بموقعه الجغرافي وطبيعة شعبه الطيب المحب لوطنه وقيادته. ووجه الشكر لرئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي على مشاركته الفعالة، كما شكر الأستاذ الدكتور . أسامة الأزهري وزير الأوقاف على حسن التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر لما له من أهمية من حيث موضوعه وموضوعاته وتوقيته. كما وجه الشكر لجميع المشاركين في هذا المؤتمر القيم، متمنياً أن يخرجوا بتوصيات تنعكس على أرض الواقع لتعزيز رسالة المرأة المصرية وإعدادها لتكون عنصراً فعالاً في بناء الأسرة، والحفاظ على قيم الأسرة الفاضلة. المجتمع والمساهمة في تحقيق التقدم والرقي في ظل الوسطية والاعتدال والرحمة والتسامح في الإسلام.